واشنطن – الناس نيوز :
الصورة : زجاج محطم بالقرب من سقوط احدى القذائف الصاروخية – رويترز .
أصدر وزراء خارجية أمريكا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا بيانا مشتركا يوم الثلاثاء يدين “بأقوى العبارات” الهجوم الصاروخي الذي وقع في شمال العراق وأدى إلى مقتل متعاقد مدني وإصابة جندي أمريكي.
وجاء في البيان الذي أصدره وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيره الفرنسي جان إيف لو دريان ووزير الخارجية الألماني هايكو ماس ووزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو ووزير الخارجية البريطاني دومينيك راب “ستدعم حكوماتنا معا التحقيق الذي تجريه حكومة العراق بهدف محاسبة المسؤولين” عن الهجوم. وفق رويترز .
وقال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الثلاثاء، إن الهجوم الصاروخي على أربيل عاصمة إقليم كردستان شمالي البلاد يهدف لـ”خلق الفوضى” وضرب جهود بغداد لإبعاد البلاد عن الصراعات في المنطقة.
جاء ذلك في تغريدة عبر حسابه على موقع “تويتر”، غداة استهداف هجوم صاروخي لمطار أربيل الدولي ومحيطه بإقليم كردستان شمالي العراق، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 6 آخرين بينهم جندي أمريكي.
وقال الكاظمي: “العمل الإرهابي الذي استهدف إقليم كردستان يهدف إلى خلق الفوضى وخلط الأوراق”.
وأضاف: “هذا العمل الإرهابي يأتي (بالتزامن) مع الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة لتهدئة الأوضاع في المنطقة، وإبعاد البلد عن الصراعات، وأن لا يكون العراق حديقة خلفية لها”.
وكانت سقطت عدة قذائف صاروخية داخل مطار أربيل ومحيطه مساء الإثنين ؛ فيما أعلنت جماعة باسم “سرايا أولياء الدم” مسؤوليتها عن الهجوم، دون أن تُقدم ما يدل على ادعائها.
ولم تعلن المجموعة المسلحة رسميا عن جهة انتمائها، لكن تقارير إعلامية غير حكومية تقول إنها إحدى فصائل “حزب الله العراقي” المرتبط بإيران، والتابع للحشد الشعبي.
وعقب الهجوم الصاروخي، سارع الكاظمي، بإعلان تشكيل لجنة تحقيق مشتركة بين حكومتي بغداد وأربيل، للكشف عن الجهات التي تقف وراء الهجوم.
ومنذ مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بغارة أمريكية قرب مطار بغداد الدولي في يناير/كانون ثان 2020، تبنت فصائل مسلحة شيعية تابعة للحشد الشعبي منها “حزب الله” العراقي، و”عصائب أهل الحق”، فصيلان مقربان من إيران، الخيار العسكري لإخراج القوات الأمريكية من البلاد.
وخلال العام الماضي، تصاعدت الهجمات الصاروخية التي تستهدف سفارة واشنطن في المنطقة الخضراء وسط بغداد، وأرتال الامدادات اللوجستية للتحالف الدولي في محافظات الجنوب، في وقت لم تعلن الحكومة العراقية بشكل رسمي أسماء فصائل متورطة بتلك الهجمات، باستثناء التأكيد على أن تلك المجاميع “خارجة على القانون”.
وقدّم الوزراء الاجانب تعازيهم الحارة للضحايا وعائلاتهم وللشعب العراقي، مؤكدين أن حكوماتهم سوف “تدعم سوية التحقيق الذي تجريه الحكومة العراقية في الهجوم بهدف محاسبة المسؤولين عنه. نحن متحدون في رأينا في أنه لن يتم التسامح مع الهجمات على أفراد ومرافق الولايات المتحدة والتحالف.”
ويوم الثلاثاء تحدّث وزير الدفاع الأمريكي لويد ج. أوستن هاتفيا مع وزير الدفاع العراقي جمعة سعدون، حيث عبّر الوزير أوستن عن إدانته لهجوم الأمس على القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق، معربا عن تعازيه للشعب العراقي. كما أعرب كل من الوزير أوستن والوزير سعدون عن تعازيهما بمقتل جندي أمريكي في الهجوم.
وقالت وزارة الدفاع في بيان لها إن “الشعب العراقي جدير بأن يكون بلده آمنًا ومستقرًا، وستبقى الولايات المتحدة ملتزمة بدعم شركائنا العراقيين في جهودهم للدفاع عن سيادة العراق. وأعاد الوزيران التأكيد على الالتزام بالشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والعراق.