جاكرتا – الناس نيوز ::
استقبلت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي في العاصمة جاكرتا نظيرتها الأسترالية الوزيرة وزيرة الخارجية بيني وونغ.
ووفقا للبيان الصادر عن الخارجية الأسترالية ووصلت نسخة منه إلى جريدة “الناس نيوز” الأسترالية الالكترونية، قالت الوزيرة وونغ “سعيدة بلقاء وزير الخارجية الإندونيسية مارسودي ، تحضيرا للاجتماع السنوي للقادة. إندونيسيا شريك وثيق ومهم. نحن لدينا اهتمامات مشتركة لضمان بقاء منطقتنا سلمية ومزدهرة – وأتطلع إلى العمل معًا لتحقيق أهدافنا المشتركة”.
Delighted to meet Indonesia’s Foreign Minister @Menlu_RI ahead of today’s Annual Leaders Meeting.
Indonesia is a close and important partner. We share an interest in ensuring our region remains peaceful and prosperous – I look forward to working together towards our common goals. pic.twitter.com/pbt0xxqCWV— Senator Penny Wong (@SenatorWong) June 6, 2022
وفي وقت سابق وصل رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي الأحد، إلى جاكرتا، في زيارة تستمرّ ثلاثة أيام في إندونيسيا، بعدما تعهّد تعميق التعاون بين البلدين.
وزيارة ألبانيزي لإندونيسيا هي أول زيارة ثنائية له منذ أصبح رئيسًا لوزراء أستراليا في 23 أيار/مايو.
ومن المقرر أن يلتقي ألبانيزي، برفقة عدد من الوزراء منهم وزيرة الخارجية بيني وونغ، الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو الاثنين.
وقال ألبانيزي في بيان صحفي قبل بدء رحلته “إندونيسيا هي إحدى أقرب جيراننا، لذلك التزمت زيارتها بأسرع وقت ممكن”.
وتابع “أتطلّع إلى بناء المزيد من العلاقات بيننا، بما في ذلك إحياء علاقتنا التجارية، وتعزيز التعاون على صعيد المناخ والبنى التحتية والطاقة”.
وقالت وونغ في وقت سابق، إن الحكومة الأسترالية الجديدة ستعطي أولوية أكبر لدول جنوب شرق آسيا وخصوصًا إندونيسيا.
وكان سكوت موريسون آخر رئيس حكومة أسترالي يزور إندونيسيا، في العام 2019.
وأشار مدير قسم شرق آسيا والمحيط الهادئ في وزارة الخارجية الإندونيسية سانتو دارموسومارتو، في مؤتمر صحفي الخميس، إلى أنه أصبح تقليدا أن يخص رئيس الوزراء الأسترالي الجديد، إندونيسيا التي تتمتع بأكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا، بزيارته الأولى إلى الخارج.
ولفت إلى أن المحادثات خلال الزيارة ستركّز على التعافي الاقتصادي في فترة ما بعد الجائحة وعلى اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين إندونيسيا وأستراليا، وهي اتفاقية تجارية تمّ التصديق عليها في 2020، ولكن لم تُطبّق بالكامل بسبب تفشي كورونا.
وسيبحث المسؤولون أيضًا في قمة مجموعة العشرين لهذا العام التي ترأسها إندونيسيا.
وأشار توكو ريزاسياه، الخبير في العلاقات الدولية من جامعة بادجادجاران، خلال حديث مع وكالة فرانس برس الأحد، إلى أن “العلاقات الأسترالية-الإندونيسية يمكنها أن تكون مضطربة ومتأرجحة”.
وقال، إن العلاقات بين الدولتين قد تكون في خطر إذا دفعت أستراليا جارتها نحو الاصطفاف أو “أجبرتها على أن تكون جزءًا من اتفاق أوكوس” الأمني المبرم العام الماضي بين أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة لتزويد البحرية الأسترالية غواصات تعمل بالطاقة النووية.
وكانت إندونيسيا من بين الدول الآسيوية التي عبرت عن مخاوف حيال اتفاق “أوكوس”، إذ حذّر وزير خارجيتها ريتنو مرسودي من أنه قد يؤدي إلى سباق تسلح نووي في المنطقة.
وأستراليا جزء أيضًا من تحالف “كواد” الرباعي للحوار الأمني، الهادف إلى مواجهة تصاعد نفوذ الصين العسكري في منطقة آسيا-المحيط الهادئ.
لكن إندونيسيا تفضل عدم الانحياز عندما يتعلق الأمر بالمنافسة بين القوى العظمى.
وبلغت قيمة المبادلات التجارية بين أستراليا وإندونيسيا 12.3 مليار دولار بين 2018 و2019.