لندن – الناس نيوز :
اجتمعت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريس باين في لندن مع وزير الخارجية الياباني موتيجي توشيميتسو، وجرى خلال الاجتماع مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وبحث سبل تعزيز التضامن بين البلدين.
وأكد الطرفان التزامهما بالتعاون الثنائي المنسّق تجاه الاتفاق على ضرورة التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن الدولي، في القضايا العالمية والإقليمية العالقة ذات الصلة، من قبل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، والتعاون لتعزيز الردع والحفاظ على السلام والاستقرار حول العالم.
وجرى اللقاء على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في لندن، حيث ركّزت القمة على احتمال تشكيل جبهة موحّدة في مواجهة الصين، التي تثبت نفوذها بشكل متزايد على الساحة الدولية، وذلك خلال أول اجتماع حضوري لهم منذ أكثر من سنتين، وسط إجراءات احترازية مشدّدة ضد فيروس كورونا.
وغداة عشاء خُصص للبرامج النووية الإيرانية والكورية الشمالية؛ بدأ وزراء خارجية دول مجموعة السبع محادثات رسمية في وسط لندن، وتبادلوا التحية بالأكواع، كما بات رائجاً خلال الوباء.
وخُصّص اجتماعهم الأول للصين، اللاعب الاقتصادي الذي لا يمكن الالتفاف حوله، والذي تثير رغبته في إثبات نفسه كقوة عسكرية ذات نفوذ في العالم، قلق العواصم الغربية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: “هدفنا ليس محاولة وقف الصين”، وأضاف: “ما نحاول القيام به هو فرض احترام النظام العالمي الذي يستند إلى قواعد، والذي استثمرت فيه بلادنا كثيراً في العقود الماضية، ليس فقط بما فيه مصلحة مواطنينا، بل أيضاً شعوب مختلف أنحاء العالم، وبينها الصين”.
كما تم التباحث بخصوص جدول أعمال المحادثات في ملفات الصين وبورما وليبيا وسوريا وروسيا، قبل قمة رؤساء الدول والحكومات الشهر المقبل جنوب غربي إنكلترا.
وبحث وزراء الخارجية أيضاً أعمال العنف في إثيوبيا، وملفات إيران، وكوريا الشمالية، والصومال، ومنطقة الساحل، والبلقان، حيث العديد من “المشكلات الجيوسياسية الملحّة التي تقوّض الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان”، حسب لندن.
وتتم اللقاءات بين المشاركين وفقاً لمعايير مشددة بسبب الوباء، مع خفض عدد الوفود المشاركة، وفرض وضع الكمامات والتباعد الاجتماعي مع وضع حواجز شفافة بين المشاركين.
وتعمد بريطانيا، التي سجلت أكثر من 127500 وفاة بالوباء منذ بدء انتشاره؛ إلى تخفيف القيود تدريجياً، مع تقدّم حملات التلقيح وتراجع الحالات، في حين تشهد عدة دول أخرى انتشاراً متسارعاً. وقد أدّى هذا التفاوت في الوضع الوبائي إلى دعوات للقيام بعمل دولي أكبر، لا سيما تسهيل إمكانية الوصول إلى اللقاحات، وسيكون ذلك موضع بحث اجتماع الأربعاء.
وسينضم ممثلون عن الاتحاد الأوروبي إلى وزراء خارجية ألمانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا واليابان وبريطانيا. كما دعيت إلى لندن كلّ من الهند وأستراليا وكوريا الجنوبية وجنوب أفريقيا ورابطة دول جنوب شرق آسيا (أسيان).
ومنذ خروجها من الاتحاد الأوروبي السنة الماضية، توجّه بريطانيا أنظارها نحو منطقة آسيا والمحيط الهادي، وترغب بتعهدات عالمية أوسع نطاقاً وأقوى في مجال مكافحة التغير المناخي، في وقت تستعد فيه لاستقبال قمة الأمم المتحدة حول التغير المناخي (كوب 26) في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وبعد اجتماع مجموعة السبع، يتوجّه وزير الخارجية الأمريكي إلى كييف ليؤكد دعم الولايات المتحدة “الثابت” لأوكرانيا، بعد نشر قوات روسية على الحدود إثر توتّر مع موسكو .