كانبيرا – نيودلهي – الناس نيوز :
هنأت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريس باين، جمهورية الهند بعيد يوم الجمهورية، حيث تحتفل به البلاد في 26 كانون الثاني من كل عام، في حدث رمزي يوثق ويحيي ذكرى تفعيل العمل بالدستور الهندي الذي تم استبداله بقانون حكومة الهند (وثيقة 1935) في اليوم نفسه عام 1950.
وكتبت الوزيرة باين على حسابها الرسمي في “تويتر”: “كشركاء طبيعيين يسترشدون بالمثل الديمقراطية المشتركة، من المناسب أن تحتفل أستراليا والهند بيوم أستراليا ويوم الجمهورية بالتزامن. تمنياتنا لشعب الهند بيوم جمهوري سعيد”.
ويحمل يوم الجمهورية في الهند رمزية ترتبط بتاريخ إعلان الاستقلال عام 1930 في لاهور، ويعيد للأذهان تفاصيل موافقة الجمعية التأسيسية على العمل بدستور يكرس الهند جمهورية.
ويعتبر اليوم الجمهوري واحداً من أعياد الهند الوطنية الثلاثة، وهي يوم الاستقلال عن التاج البريطاني في 15 آب 1947، ويوم غاندي جايانتي الذي يوافق ميلاد المهاتما غاندي في 2 تشرين الثاني 1869.
وعلى غرار السنوات الماضية، تقام الاحتفالات الرئيسية في العاصمة، فيما تحرص بقية المدن الكبرى على تنظيم احتفالاتها. كرنفالات واستعراضات عادة ما تبدأ بوضع إكليل الزهور من قبل رئيس الوزراء على النصب التذكاري امار جاوان جيوتي عند بوابة الهند، للتذكير بالجنود الذين ضحوا بحياتهم من أجل بلادهم.
ولاحقا، تبدأ الاحتفالات العسكرية وإلقاء التحية للرئيس الهندي ورئيس الوزراء في مسيرات من الجنود بالزي الرسمي، كما يتلقى حكام الولايات الأخرى التحية العسكرية في الاحتفالات.
وفي السماء، تقدم طائرات القوات المسلحة الهندية استعراضات في أشكال هوائية ضمن الاحتفالات، وتوزع القوات المسلحة الجوائز والهدايا.
ولا تقتصر الاحتفالات باليوم الجمهوري على يوم واحد، بل تستمر العروض لـ3 أيام بمشاركة العديد من فرق الرقص الوطنية، وتتابعها حشود الجماهير التي تحرص على عدم تفويت الفرجة في مثل هذه الفترة من كل عام.
عيد يستعرض في حيثياته حضارة وتاريخا طويلا من مكافحة الاستعمار، في مسار أمّن وصول البلاد إلى منابر الحرية، وترجمهُ التكوين السياسي الجديد الذي انبثق في 15 آب 1947، حيث حصلت الهند على استقلالها الكامل من الحكم البريطاني.
في أعيادها، تحمل الهند عشاق حضارتها إلى علاقات الصداقة والتعاون الوثيقة التي تربطها بعدد من الدول، بينها أستراليا، في أواصر تعود لأكثر من قرن، ولطالما اتسمت بتميز شمل جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية.