كانبيرا – الناس نيوز :
أعربت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريس باين، الأربعاء، عن قلقها إزاء تصاعد العنف في قطاع غزة، والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وقالت الوزيرة باين في بيان وزعته على وسائل الإعلام الأسترالية : “تشعر أستراليا بقلق بالغ إزاء العنف في القدس الشرقية، وتدعو جميع القادة إلى اتخاذ خطوات فورية لوقف العنف واستعادة الهدوء. يجب أن ينصبّ تركيز جميع الأطراف على العودة إلى مفاوضات السلام الحقيقية، لتحديد اتفاقية سلام عادلة ودائمة ومرنة”.
ومن جهتها قالت المدعيّة العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، في تغريدة: “ألاحظ بقلق بالغ تصاعد العنف في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وكذلك في غزة ومحيطها، وثمة احتمال ارتكاب جرائم بموجب نظام روما الأساسي (المعاهدة المؤسسة للمحكمة الجنائية الدولية)”.
وأضافت بنسودا: “نجدد دعوة المجتمع الدولي إلى الهدوء، وضبط النفس، ووقف العنف”.
وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان في 13 إبريل/نيسان الماضي، اعتداءات تقوم بها القوات الإسرائيلية والمستوطنون في منطقة “باب العامود” وحي “الشيخ جراح” والمسجد الأقصى ومحيطه.
ومن أهم الانتهاكات التي تسببت بالاحتقان الحالي، صدور قرارات قضائية إسرائيلية بإخلاء 12 منزلاً فلسطينياً في حي “الشيخ جراح” أحد أحياء القدس الشرقية، من قاطنيها وتسليمها ليهود.
والإثنين انتقل التوتر إلى قطاع غزة، وتدهورت الأمور بشكل كبير غير مسبوق، عقب لجوء إسرائيل لسياسة تدمير أبراج سكنية بغزة، وردّ حركة “حماس” بإطلاق عشرات الصواريخ نحو وسط إسرائيل، وأسفرت الأحداث عن استشهاد 43 فلسطينياً، وثلاثة آخرين في الضفة، حتى صباح الأربعاء.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية (مقرها لاهاي- هولندا) قد أعلنت في الثالث من مارس/آذار الماضي، فتح تحقيق رسمي بجرائم حرب محتملة في الأراضي الفلسطينية، وهو ما رحّبت به السلطة الفلسطينية فيما انتقدته إسرائيل بشدة، وعارضته الولايات المتحدة.