وزير الإعلام العماني عبدالله الحراصي للناس نيوز : السلطنة تخطو أكثر نحو العولمة وتشاركية المصالح

مسقط – الناس نيوز ::

شدّد وزير الإعلام في سلطنة عُمان الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي على أهمّية عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، وذلك على قاعدة حلّ الدولتين وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وقال الوزير العُماني في ردّه على عددٍ من الأسئلة الموجّهة من جريدة (الناس نيوز) الأسترالية، خلال لقاءٍ استضاف فيه الإعلاميين ضيوف معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الثامنة العشرين: “إن الطرف الإسرائيلي يتجاهل في حربه على غزة نداءات العالم لوقف هذه الحرب، في وقتٍ يجب أن نذكر إن الشعب الفلسطيني لن يتبخر”

وأوضح الدكتور الحراصي، وهو رجل أكاديمي بارزٌ أيضاً أن السلطنة استقبلت سابقاً ثلاثة رؤساء حكومات إسرائيليين، في إطار المساهمة في إحلال السلام العادل والشامل.
وحذّر من مخاطر تهجير الأهالي هناك، وضرورة تمسّكهم بأرضهم.
وأكّد معاليه على أحقّية وعدالة القضية الفلسطينية، هناك شعبٌ جرى “احتلال أرضه، وتهجيره”
وأكّد الوزير العُماني الذي يعُرف بدماثة ودبلوماسية أسلوبه، على ضرورة إيصال رسالة السلطنة عن السلام والإيجابية اتجاه شعوب وبلدان المنطقة، مشدّداً في الوقت نفسه على رؤية نقدية حضارية وشجاعة من جانبه في كيفية التعاطي تجاه قضايانا
وجدّد الوزير الحراصي تأكيده على أن السلطنة تنخرط أكثر نحو الشراكات الدولية والمصالح الإيجابية والعولمة والسلام والاستقرار، واحترام خصوصية هويات التنوّع الثقافي لدى مختلف الشعوب.

وقال الوزير العُماني، وهو رئيس اللجنة الرئيسية المنظّمة لمعرض مسقط الدولي للكتاب بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض: إن حجم المشاركة في المعرض كبيرة، وتسهم في نشر وتعميق ثقافة اقتناء الكتاب لدى الجميع.
وحضر اللقاء عددٌ من كوادر وزارة الإعلام، بينهم شيخة أحمد المحروقيه المكلّفة بأعمال مدير الإعلام الخارجي، والإعلامي العُماني المخضرم المكرم محمد بن علي المرجبي والدكتورة بدرية الوهيبية – رئيسة صالون المواطنة الثقافي ، والإعلاميين الخليجيين والعرب الأجانب المشاركين في تغطية فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الثامنة والعشرين.

وأوضح الوزير الحراصي خلال حديثه مع الوفود الإعلامية مدى أهمّية مشاريع البنى التحتية الحيوية التي تسهم في تطوير مختلف مناحي الحياة، وتعزّز مكانة استقطاب الاستثمارات الخارجية للسلطنة، بتوجيهاتٍ سامية من جلالة السلطان طارق بن هيثم آل سعيد.
وثمّن معاليه خلال اللقاء الجهود التي تبذلها المؤسسات الإعلامية الخارجية في نقل الصورة الإيجابية عن سلطنة عمان، مؤكّدًا على ضرورة التعاون والتواصل بين المؤسسات الإعلامية المختلفة؛ لتبادل الخبرات والثقافات والتجارب والمعارف، ومدّ جسور الصداقة والسلام بين دول العالم، وعلى دور الإعلام في الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية والحضارية والاجتماعية في كل بلدٍ، إلى جانب دوره المحوري في تصحيح المسار العالمي لإعزاز مبادئ السلام بين الشعوب.

ويستقبل معرض مسقط الدولي للكتاب يومياً بشكل وسطي ما لا يقلّ عن 40 ألف زائر، يجولون على أكثر من 620 ألف عنوان، تعرضها مئاتُ دور النشر، فضلاً عن مئات المحاضرات والندوات الحوارية التي تقام توازياً مع باقي فعاليات المعرض، الذي رسّخ مكانته بين الأحداث السنوية البارزة لدى المهتمين من مختلف الشرائح الإنسانية.

وقدّم الوزير للضيوف معلوماتٍ حيوية وصورة متنوّعة عن كافّة التسهيلات، والقوانين التي أطلقتها السلطنة في نهضتها المتجدّدة التي تعيشها بقيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق في كافّة المجالات،
والتي شهد معها الاقتصاد العُماني تحوّلاتٍ مهمة وكبيرة، سيراً مع تنفيذ رؤية “عمان 2040”.

وجدّد الدكتور وزير الإعلام عبد الله الحراصي التأكيد على دور الإعلام والمفاهيم الجديدة، مثل الذكاء الصناعي الذي بات لزاماً مواكبته وتهيئة كوادر تخصصية في مختلف القطاعات؛ للتعامل معه باعتباره بات أحد سلوكيات الحياة العملية الحديثة، للدفع بعجلة التنمية الاقتصادية والحضارية والاجتماعية في السلطنة.
كما تمّ خلال اللقاء مناقشة سبل تعزيز التعاون الإعلامي بين سلطنة عمان والبلدان الشقيقة والصديقة، بما في ذلك تبادل الخبرات والمحتوى الإعلامي ودعم المبادرات الثقافية والفنية، إلى جانب التأكيد على أهمّية معرض مسقط الدولي للكتاب كتظاهرةٍ للتواصل الثقافي والفكري، ودوره في تعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات .
ولفتَ إلى أهمّية تأسيس سفارة للسلطنة مؤخّراً في العاصمة الأسترالية كانبيرا.
ويعمل المركز الإعلامي لمعرض مسقط الدولي للكتاب على تسهيل مهام أعمال الإعلاميين الذين يمثّلون مختلف وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية، وذلك لنقل الفعاليات الشاملة عن المعرض.

كما نظّم المركز الإعلامي برنامجًا للإعلاميين، تضمّن زيارةً لأبرز المعالم الثقافية والحضارية في سلطنة عمان مثل: دار الأوبرا السلطانية مسقط والمتحف الوطني ومتحف عمان عبر الزمان وولاية نزوى.

كما شمل البرنامج التعريف بالفرص الاستثمارية في سلطنة عمان والتسهيلات والحوافز التي تقدّمها لجذب الاستثمارات الخارجية، إلى جانب الخطط والاستراتيجيات الوطنية في تعزيز الحركة التنموية ودعم الاستدامة الاقتصادية.