الكويت – الجزائر- رام الله – الناس نيوز ::
وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة الذي أعلنت بلاده الشهر الماضي أنها ستستضيف محادثات فلسطينية إن عملية المصالحة بين الفصائل الفلسطينية “انطلقت”.
وقال في مؤتمر صحفي في الكويت يوم الاثنين “مشوار المصالحة الفلسطينية انطلق والجزائر لها خبرة طويلة في جمع الشمل الفلسطيني”.
وحاولت دول عربية من بينها مصر والسعودية وقطر دون جدوى تحقيق المصالحة بين حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تعارض أي مفاوضات مع إسرائيل.
ولم تنظم أي انتخابات فلسطينية عامة منذ 16 عاما.
دول الخليج ستدرس رد لبنان على مقترحاتها لتحسين العلاقات
وكانت الكويت قالت يوم الأحد إن دول الخليج العربية ستدرس رد لبنان على مقترحاتها لتحسين العلاقات التي تضررت بشدة بسبب تنامي نفوذ جماعة حزب الله المدعومة من إيران في بيروت والمنطقة.
ولم يدل وزير خارجية الكويت الشيخ أحمد ناصر الصباح الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي عقب اجتماع لوزراء الخارجية العرب بأي تفاصيل عن الرد اللبناني الذي تحاشت مسودة له قضية نزع سلاح حزب الله.
وقال الشيخ أحمد “استلمنا الورقة… ونحن بصدد دراستها و(كذلك) الأشقاء في دول المجلس (مجلس التعاون الخليجي)… لمعرفة الخطوة القادمة” تجاه لبنان.
وشكر الوزير لبنان على “التفاعل” مع المطالب قائلا إن ذلك خطوة إيجابية.
ومن ضمن مقترحات دول الخليج التي تسلمها لبنان يوم 22 يناير كانون الثاني تحديد إطار زمني لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي. ويدعو أحد قرارات المجلس، وهو القرار رقم 1559 لعام 2004، إلى نزع سلاح الفصائل المسلحة البعيدة عن عباءة الحكومة في لبنان.
وعبرت مسودة الرسالة اللبنانية عن الاحترام لقرارات الأمم المتحدة بما يضمن سلم لبنان الأهلي واستقراره الوطني، وقالت إن لبنان “لن يكون منطلقا للتحركات التي تمس بالدول العربية”.
وقال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب يوم الجمعة إنه ليس ذاهبا “لتسليم سلاح حزب الله” خلال الاجتماع الذي سيعقده في الكويت. وإن تنفيذ القرار 1559 الذي يطالب بنزع سلاح حزب الله سيستغرق وقتا.
ويدعم حزب الله إيران في صراعها على النفوذ في المنطقة مع دول خليجية عربية متحالفة مع الولايات المتحدة. وتقول هذه الدول إن حزب الله يساعد الحوثيين المتحالفين مع إيران والذين يخوضون قتالا ضد تحالف تقوده السعودية في اليمن.
وتملك جماعة حزب الله جناحا مسلحا أقوى من الجيش الوطني اللبناني، وتقدم الدعم لحلفاء إيران في المنطقة، ومن بينهم الحكومة السورية.
وللحزب وحلفائه تأثير كبير على سياسة الدولة اللبنانية.
وأدى الصدع الذي أصاب العلاقات مع بعض دول الخليج إلى زيادة الصعوبات التي يواجهها لبنان الذي يعاني أزمة مالية.
وتفاقم التوتر في علاقات لبنان مع دول الخليج العربية لأقصى حد العام الماضي عندما طردت السعودية ودول خليجية عدة سفراء لبنان واستدعت سفراءها.