وزير الخزانة الأسترالي يبدي تفاؤله بتعافي اقتصاد بلاده سريعا من آثار كورونا

كانبيرا – الناس نيوز :

أبدى وزير الخزانة الأسترالي جوش فريدنبرغ تفاؤله بتعافي اقتصاد بلاده من الآثار السلبية للإغلاقات التي تسبب بها تفشي فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي برمته.

وغرّد الوزير فريدنبرغ: “أجتمع اليوم مع رئيس الوزراء سكوت موريسون لبحث الفرص والتحديات لتحريك عجلة الاقتصاد وعودته لسابق عهده قبل كورونا.

وأضاف الوزير أنه تم توفير 446 ألف وظيفة في آخر 4 أشهر من العام الجاري، ومقياس ثقة المستهلك ارتفعت للأسبوع الثامن على التوالي، كذلك تمت إعادة تأكيد تصنيفنا الائتماني عند AAA بحسب وكالات التصنيف، وبشكل عام فإن ظروف العمل تتحسن نحو الأفضل في كل أستراليا.

وفي وقت سابق أكد الوزير فريدنبرغ أنه يجب على الأستراليين أن يعودوا إلى مكاتبهم ومواقع العمل الخاصة بهم لتحريك الاقتصاد ، حيث يكلف الإغلاق البلاد 4 ملايين دولار كل أسبوع.

وأكد فريدنبرغ أن أستراليا تسير على الطريق الطبيعي لدخول أول ركود لها منذ أوائل التسعينات. وكانت بعض القطاعات الأكثر تضررا مثل التجزئة والضيافة من بين أكبر أرباب العمل ، حيث يعمل لديهم أكثر من مليوني موظف.

وتوقعت تقديرات الخزانة أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنسبة تتراوح من 10 إلى 12 في المئة بحلول نهاية حزيران – وهو انخفاض يمثل نقصا قدره 50 مليار دولار بالنشاط الاقتصادي في غضون ربع واحد.

لكن فريدنبرغ قال إن هذا الرقم سيتضاعف إذا كانت قيود أستراليا الصارمة قد استمرت لمدة ثمانية أسابيع مثل تلك التي تم إدخالها في إيطاليا، وأضاف: “كان هذا هو الجرف الذي كنا نقف عليه”. “كان من الممكن أن يشهد هذا ضغطاً هائلاً على نظامنا المالي نتيجة لزيادة ضعف الميزانية العمومية ، وإغلاق الشركات على نطاق واسع ، وارتفاع معدلات البطالة وديون الأسر.

كما أشار فريدنبرغ إلى برنامج JobKeeper بقيمة 130 مليار دولار للتخفيف من الأثر على الاقتصاد. واستشهد بأرقام من أوائل التسعينات – عندما استغرق الأمر سبع سنوات حتى تنخفض مستويات البطالة إلى مستويات ما قبل الركود – على أنها تؤكد الحاجة إلى تقليل التأثير الاقتصادي طويل الأمد للوباء.

كما صرح فريدنبيرغ، أن الاستهلاك الإجمالي انخفض بنسبة 19.5 في المئة منذ بداية العام.
وقال فريدنبرغ: “مقابل كل أسبوع إضافي تظل القيود الحالية سارية ، تقدر وزارة الخزانة أننا سنشهد ما يقرب من 4 مليارات دولار من الانخفاض في النشاط الاقتصادي من مزيج من انخفاض مشاركة القوى العاملة والإنتاجية والاستهلاك”.

وأوضح إن إجمالي الإنفاق في مجالات الترفيه والإقامة والغذاء انخفض بنسبة تصل إلى 70 في المئة. كما انخفض الاستهلاك العام بنسبة 19.5 في المئة منذ بداية العام وفقاً لبيانات من بنك أستراليا الوطني ، كما جاء في خطابه.