ملبورن – الناس نيوز ::
رحّب وزير الهجرة الأسترالي أندرو غايلز بوفدٍ من المواطنين الأستراليين من أصل لبناني، الخميس ، يمثل منظمة مجتمع مدنيّ غير ربحية تُعرف “بمجلس الجالية اللبنانية في فيكتوريا vlcc، يترأّسه المستشار في حكومة فيكتوريا الدكتور مايكل خيرالله .
وقال الوزير العمالي غايلز في مستهل ترحابه بالوفد الذي تألّف من شخصيات لبنانية وأعضاء في منظمة “مجلس الجالية” إنها لفرصة أن نتبادل الحوار والمعلومات، وتوضيح الصورة حول بعض القضايا التي تهمّنا جميعاً.
وأشار الوزير وإلى جانبه عدد من مستشاريه وفريق عمله، إلى أهمية هكذا لقاءات؛ لأنها تساعدنا في تبيان بعض المعلومات، والوقوف على وجهات النظر، وكذلك فرصة لنا أن نشرح آليات عملنا والقوانين الناظمة لهذه الآليات المعمول بها.
وشارك في هذا اللقاء شخصيات من مختلف المستويات والفعاليات، وجريدة الناس نيوز الأسترالية ، وذلك بدعوةٍ وترتيبٍ من منظمة “مجلس الجالية اللبنانية”، وبتعاونٍ من السيّدة المجتهدة إيمان المنسّقة في وزارة الداخلية ، فضلاً عن دور مشترك لباقي أفراد الجانبين.
وأبدى الوزير اهتمامه بالوفد الضيف، وكذلك بالمشاركين في اللقاء من خلال دائرة مصوّرة عبر الأنترنت (online).
وشكر الوزير رئيس المجلس د. خيرالله، وفريق مجلسه لتنظيمهم هذا اللقاء خلال فترة قصيرة جداً.
وتستقبل أستراليا مهاجرين من أكثر من 170 بلداً حول العالم، حيث استقبلت العام الماضي 2023 أكثر من نصف مليون نسمة، من ضمن تصنيفات تأشيرات الدخول المتنوّعة التي تمنحها، لكن معظم الوافدين الجُدد كانوا على قوائم اللجوء.
من جانبه شكر المستشار الحكومي د. خيرالله الوزير أندرو وفريق عمله، على اهتمامهم بمجريات الأحداث والأوضاع في لبنان والمنطقة هناك، مُبدياً ترحابه بتقديم أي مساعدة لوجستية تخدم تسهيل إجراءات اللبنانيين الذين يتقدّمون بطلبات السفر لأستراليا لاحتياجات متنوّعة.
بعد ذلك فُتح باب النقاش والأسئلة التي تمحورت في معظمها عن العلاقة الأسترالية اللبنانية من مختلف جوانبها، واضعين في الاعتبار الهجرة القديمة للبنانيين في أستراليا، وتزايد طلبات الهجرة بعد الأحداث المستجدّة في لبنان والمنطقة، لا سيما في جنوب لبنان، ودور أستراليا في عملية خفض التوتر في الجنوب، ومنع اندلاع حرب شاملة، ( يتنطّح لها حزب الله ، رغم رفض أطياف واسعة من الشعب اللبناني )، وكذلك دور الحكومة الأسترالية في تقديم خدمات للمُهجّرين من قراهم في الجنوب اللبناني، وتسهيل طلبات الزيارة إلى أستراليا، حيث يشكو العديد من اللبنانيين رفض طلباتهم بحجّة الوضع الاقتصادي والأمني في لبنان.
وتطرّق عدد من المشاركين في اللقاء الحواري إلى صعوبة الحصول على تأشيرة زيارة الأهل والعائلة، أو طلبات جمع الشمل أو الزواج.
وأوضح الوزير للوفد الأسترالي اللبناني المزدوج الجنسية إن القوانين هي التي تحكم آلية عمل السفارة الأسترالية في بيروت، وهناك اهتمام بمواطنينا من أصل لبناني، وكذلك دعم نشاط المنظّمات الإنسانية في لبنان عبر تقديم أكثر من 40 مليون دولار.
وشدّد الوزير على قوانين العمل ومعالجة أيةِ أخطاء قد تحصل، مشيراً إلى طاقة استيعابية وفق خطط الهجرة السنوية التي تعتمدها الحكومة وتضعها في موازنتها.