الرباط – الناس نيوز ::
اعتبر وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل ألباريس الخميس في الرباط أن على إسرائيل “التمييز بين الأهداف الإرهابية” و”السكان المدنيين” في غزة، مؤكدا مع نظيره المغربي ناصر بوريطة ضرورة وقف إطلاق النار في القطاع المحاصر.
وقال ألباريس الذي يزور المغرب في مؤتمر صحافي مشترك عقب اجتماعه مع بوريطة، “يجب التمييز بين الأهداف الإرهابية والسكان المدنيين. لا يمكن أن نقبل استهداف أماكن العبادة والمستشفيات ومقار الأمم المتحدة”.
وأضاف “نريد وقفا إنسانيا لإطلاق النار يكون دائما، ويمكّن من إدخال المساعدات الإنسانية” لغزة.
بدوره صرح بوريطة “نحن مع وقف الأعمال العسكرية في أقرب وقت وبالسرعة المطلوبة، مع عدم استهداف المدنيين من أي جهة كانت”.
الخميس كثفت إسرائيل، العازمة على مواصلة حربها على حماس “حتى النهاية”، غاراتها الجوية على قطاع غزة.
منذ بدء الحرب بلغت حصيلة القتلى في الجانب الفلسطيني 18787 شخصا، وفق ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس الخميس.
واندلعت بعد هجوم غير مسبوق شنته الحركة – التي تتولى السلطة في غزة منذ العام 2007 وتصنّفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل منظمة “إرهابية” – على بلدات في جنوب الدولة العبرية في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
من جانب آخر شدد الوزيران على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم باعتباره حلا “وحيدا ودائما” لهذا الصراع.
وقال بوريطة إن المجتمع الدولي مدعو “لتحمل مسؤوليته لإطلاق عملية سياسية حقيقية تفضي إلى حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وتحتل إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية منذ حرب العام 1967.
كما تحدث عن “الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وكذلك حق إسرائيل في أن تعيش في أمان”، مشيرا إلى “تقوية دور السلطة الفلسطينية كممثل شرعي للشعب الفلسطيني”.
بدوره أوضح ألباريس أن “الحل الوحيد” الذي من شأنه تحقيق “السلام والاستقرار والأمن، لأصدقائنا الإسرائيليين أيضا، هو الدولة الفلسطينية”، على أساس أن تكون فيها “غزة والضفة الغربية متصلتين وعاصمتها القدس الشرقية”.
وتابع “نعم لحق الشعب الإسرائيلي في العيش بأمان، لكن نعم أيضا لحق الشعب الفلسطيني في أفق للأمل وهذا الأفق اسمه الدولة الفلسطينية”.
الثلاثاء كشف الرئيس الأميركي جو بايدن، الحليف الرئيسي لإسرائيل، عن خلافه مع الحكومة الإسرائيلية التي ترفض حل الدولتين، موضحا أنه حض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على “تغيير” حكومته.