باريس – بيروت – الناس نيوز :
قال مصدران مطلعان إن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان سيتوجه إلى لبنان الأسبوع القادم لبحث الأزمة السياسية مع كبار المسؤولين.
يأتي ذلك بعد إعلان فرنسا يوم الخميس أنها بدأت في اتخاذ إجراءات لمنع دخول بعض المسؤولين اللبنانيين إلى أراضيها لضلوعهم في عرقلة الجهود الهادفة لإيجاد حل للأزمة السياسية والاقتصادية في بلادهم.
وقال المصدران الجمعة إن لو دريان سيسافر يوم الخامس من مايو أيار لعقد اجتماعات في اليوم التالي. وطبقا لمذكرة أرسلتها السفارة الفرنسية طلب لو دريان عقد اجتماعات تضمنت لقاء الرئيس ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ، وفق رويترز .
وطلب لو دريان أيضا الاجتماع بجبران باسيل زعيم أكبر كتلة سياسية مسيحية في لبنان وصهر عون الذي تعرض لعقوبات أمريكية مرتبطة بمزاعم فساد وصلاته بجماعة حزب الله.
وتقود فرنسا الجهود الدولية لإنقاذ لبنان من أسوأ أزمة يواجهها منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990 . لكن بعد ثمانية أشهر أخفقت حتى الآن في إقناع السياسيين المتناحرين على تبني خارطة طريق إصلاحية أو تشكيل حكومة جديدة تفتح الطريق أمام وصول المساعدات الدولية.
ولم تؤكد الخارجية الفرنسية أو تنفي زيارة لو دريان المزمعة.
وتعمل فرنسا مع الاتحاد الأوروبي على إنشاء نظام للعقوبات خاص بلبنان قد يتضمن في نهاية المطاف تجميد الأرصدة وفرض حظر على السفر.
لكن ذلك قد يستغرق وقتا على الأرجح. وقال دبلوماسيون إن فرنسا تعتزم وقف إصدار تأشيرات دخول لمسؤولين بعينهم في إطار الجهود المبذولة لزيادة الضغط على بعض الأطراف الفاعلة في لبنان.
وقالت مصادر دبلوماسية إن باسيل قد يكون أحد المستهدفين رغم أنه ليس له صلات محددة بفرنسا.