سيدني – الناس نيوز :
أعلن وزير الخزانة في نيو ساوث ويلز دومينيك بيروتت ترشحه لاستلام منصب رئيس وزراء الولاية القادم، خلفاً للرئيسة المستقيلة غلاديس بريجيكليان، على أن يتم تنصيب ستيوارت أيريس نائباً له.
وجاء إعلان بيروتت رسمياً في مؤتمر صحفي في سيدني، لكنه وبحسب موقع “news.com” لن يحصل على المنصب الأعلى بدون منافسة في هذه المرحلة، حيث أكد المنافس الوحيد المعلن روب ستوكس أن اسمه لا يزال ضمن المرشحين أيضاً.
وقال بيروتت إن القرار كان في النهاية مسألة تخص حزبه، والقرار تم اتخاذه، “وعلى مدار الـ 48 ساعة الماضية، أتيحت لي الفرصة لمناقشة زوجتي، هيلين، وعائلتي وزملائي، في رغبتي بالترشح اليوم زعيماً ليبرالياً للحزب البرلماني”.
وأشاد بيروتت بـ”التفاني الدؤوب لرئيسة الوزراء غلاديس بيرجيكليان”. وقال: “ليس هناك شك في أن نيو ساوث ويلز مكان أفضل بكثير اليوم بسبب التفاني الدؤوب لرئيسة الوزراء، خلال الثمانية عشر شهراً الماضية، حيث عملت معها، بصفتي نائباً لها ووزيراً للخزانة. عن كثب ونحن نجتاز الفترات الصعبة خلال تفشي الوباء، نحن اليوم أقوى في نيو ساوث ويلز بسبب قيادتها الدؤوبة للشعب نيو ساوث ويلز”.
وجاءت استقالة رئيسة وزراء الولاية، غلاديس بريجيكليان، في وقت تكافح فيه أكبر ولايات أستراليا اقتصاداً، والتي يفوق اقتصادها حجم اقتصاد سنغافورة أو تايلاند أو ماليزيا، أكبر انتشار لكوفيد-19 بالبلاد، وفي حين تستعد لإنهاء قرارات إغلاق مستمرة منذ شهور، مع تأهب أستراليا لإعادة فتح حدودها الدولية في نوفمبر/تشرين الثاني.
وقالت بريجيكليان إن القضايا موضع التحقيق “أمور تاريخية”، لكنها شعرت أنه يتعين عليها الاستقالة نظرا لطول الفترة الزمنية المرجح أن يستغرقها التحقيق.
وأضافت في مؤتمر صحفي: “أقول بشكل قاطع أنني التزمت دوما بأعلى معايير النزاهة”.
من جهتها قالت لجنة مكافحة الفساد في نيو ساوث ويلز في بيان: إنها “ستجري مزيداً من الاستجوابات العامة في إطار تحقيقها الذي ورد فيه أن بريجيكليان كانت يوماً على علاقة عاطفية مع نائب في برلمان الولاية هو محور تحقيق الفساد”.
وقال عنها رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، إنها “أظهرت كفاءات عظيمة”، في حين كتب رئيس الوزراء السابق، مالكولم ترنبول، على “تويتر”، إنها شخصية إصلاحية مخلصة “قادت الولاية بكفاءة عالية وبلا كلل خلال أزمتي حرائق الغابات والجائحة”.
وتولت بريجيكليان رئاسة وزراء الولاية عام 2017، وكانت تَظهر أمام الإعلام يومياً تقريباً لإعلان معدلات الإصابة والوفاة بفيروس كورونا والقيود على المتاجر والمؤسسات والمدارس، مع محاولة الولاية للتصدي لسلالة “دلتا” المتحورة التي ظهرت فيها في يونيو/حزيران.