دمشق – بيروت – الناس نيوز ::
قال وزير سوري سابق إن إتفاقية ترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان تصب بشكل كامل في مصلحة إسرائيل وتكشف زيف كل الشعارات التي يحملها الفريق الحكومي اللبناني ممثلا بحزب الله.
وأضاف الوزير نور الدين منى في منشور على فيسبوك: “أين شعارات المقاومة…؟؟!!… وهل انقشع الضباب عن الطريق للقدس بسبب شعلة الغاز في حقل كاريش…؟؟!!…
كما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد مساء الاربعاء أن الاتفاق بين اسرائيل ولبنان في شأن ترسيم الحدود البحرية “يبعد” إمكان اندلاع نزاع مسلح جديد بين حزب الله اللبناني والدولة العبرية.
وقال لبيد في مؤتمر صحافي في القدس “هذا الاتفاق يبعد إمكان (اندلاع) مواجهات مسلحة مع حزب الله. اسرائيل لا تخشى حزب الله (…) ولكن إذا كان تجنب الحرب ممكنا، فمن مسؤولية الحكومة القيام بذلك”.
صادقت الحكومة الاسرائيلية الأربعاء بغالبية كبيرة على مبادئ الاتفاق لترسيم الحدود البحرية مع لبنان الذي تم التوصل اليه بين البلدين بوساطة اميركية، على أن يعرض على الكنيست للاطلاع، وفقا لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء.
ونصت صيغة مشروع الاتفاق التي عرضها الوسيط الأميركي أموس هوكستين وسربت للصحافة على خضوع حقل كاريش بالكامل للسيطرة الإسرائيلية في مقابل منح حقل قانا للبنان، علما أن قسما منه يتجاوز خط الترسيم الفاصل بين مياه البلدين.
وستحصل شركة توتال الفرنسية على ترخيص للتنقيب عن الغاز في حقل قانا، على أن تحصل إسرائيل على حصة من الإيرادات المستقبلية.
واضاف لبيد أن “حقل كاريش يقع تحت سيادتنا واي هجوم عليه سيكون تاليا هجوما على اسرائيل. ولن نتردد لحظة واحدة في استخدام القوة للدفاع عن حقلنا في الغاز”.
واوضح أن “اسرائيل ستتلقى نحو 17 في المئة من عائدات حقل قانا حين يدخل مرحلة الانتاج”.
يخوض لبيد حملته للانتخابات التشريعية المقررة في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر ويتنافس فيها مع زعيم المعارضة بنيامين نتانياهو الذي سبق أن عارض الاتفاق بشدة.
ومساء الثلاثاء أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن حزبه سيؤيد اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل إذا وافق المسؤولون اللبنانيون على العرض الذي تقدم به الوسيط الأميركي في المفاوضات.