لندن – الناس نيوز: توفيت، مساء السبت، الأميرة بديعة بنت علي بن الحسين آخر أميرات العائلة المالكة في العراق. ونعى الديوان الملكي الهاشمي في الأردن الأميرة بديعة التي توفيت في لندن عن عمر يناهز 100 عام.
وكانت الاميرة بديعة آخر أميرات العائلة المالكة والناجية من مجزرة قصر الرحاب، حيث تم القضاء على الحكم الملكي وبداية الحكم الجمهوري في العراق عام 1958، وشهدت قتل الملك فيصل الثاني والأمير عبد الإله وأمه الملكة نفيسة جدة الملك، والأميرة هيام زوجة عبد الإله، والأميرة عابدية اخته.
ولدت الأميرة بديعة بنت علي بن الحسين في دمشق عام 1920 وعاشت طفولتها في مكة المكرمة ثم انتقلت مع أسرتها إلى العراق. فوالدها علي بن الحسين ملك الحجاز السابق ووالدتها الملكة نفيسة. وشقيقها عبد الإله كان وصيا على عرش ابن اخته الملك فيصل الثاني بعد مقتل والده الملك غازي، ابن عمها وزوج أختها الملكة عالية. وشقيقتها الكبرى هي الأميرة عابدية مربية الملك فيصل الثاني، ولها شقيقة أخرى هي الأميرة جليلة.
وهي والدة الشريف علي بن الحسين بن علي بن عبد الله، المطالب بإعادة الحكم الملكي في العراق.
ولم تكن الأميرة بديعة بنت علي موجودة في قصر الرحاب عند وقوع المجزرة، فنجت منها ولجأت إلى السفارة السعودية في بغداد، والتي أمنت لها خروجا آمنا بالطائرة من بغداد إلى القاهرة، برفقة زوجها وأبنائها. أمضت بعض الوقت في مصر ومن ثم انتقلت إلى سويسرا وبعدها إلى المملكة المتحدة.