دمشق – الناس نيوز :
أكدت مصادر واسعة الإطلاع في العاصمة السورية دمشق وفاة مدير مكتب رئيس النظام ، الأب حافظ ووريثه بشار الأسد ، محمد ديب دعبول المعروف اختصاراً ” أبو سليم ” .
ويوصف أبو سليم بمفتاح القصر الرئاسي الذي ينقل الأوامر ويتلقى الطلبات المتعلقة بمكتب الرئيس .
وتوفي دعبول، حسب المصادر، في أحد مستشفيات دمشق وهو يناهز 86 عاماً من عمره ، آخذاً معه ” خزينة أسرار ” وفق ما يقال ، كونه قضى أكثر من 60 عاماً في خدمة سيده رئيس نظام عائلة الأسد ، الأب والأبن .
وقال نجله سليم ، الذي يترأس جامعة القلمون ، لدوائر مقربة منه ، إن جثمانه سيشيع اليوم الأحد في منطقة دير عطية شمال شرق دمشق نحو 90 كيلومتر .
وكان رئيس النظام بشار الأسد، منح مدير مكتبه الخاص الأكثر شهرة في سورية ، الراحل محمد ديب دعبول، وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة ، العام الماضي .
ووفق وكالة أنباء النظام “سانا”، فإن المرسوم رقم 146 لعام 2021، يقضي بمنح وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة لدعبول “تقديراً لخدماته البارزة في مجال الإدارة والوظيفة العامة”.
وبدأ دعبول مع الأسد الأب منذ استيلائه على السلطة، وتابع مهامه بعد وفاة الأب مع الابن لولائه المطلق وخبرته الطويلة، خاصة مع رجال والده، وهم من كان يطلق عليهم اسم “الحرس القديم”، ( قتل أو توفي معظمهم) كما أنه ممن يحظون بثقة روسيا.
وكان يشرف أبو سليم على تنفيذ أوامر الرئيس في مختلف الوزارات والمؤسسات والهيئات، ويتابع آليات التنفيذ لهذه الأوامر ونتائجها، فضلاً عن وجوده الدائم كـ “حكم ووسيط” بين الضباط والجهات المتصارعة داخل النظام ، حيث كانت كلمته مسموعة لأنها أوامر الرئيس .
ولا توجد معلومات دقيقة عن ثروة دعبول أو عدد شركاته، إلا أن عدة مصادر تشير إلى أن نجله سليم، الذي تسلم إدارة ثروة العائلة، يمتلك أكثر من 25 شركة، تتنوع بين المقاولات والمصارف والسياحة والتعليم الجامعي ، فضلاً عن شركات صهره خضر حوري .
وتُتهم عائلة دعبول بدعم ميليشيا تأسست في منطقة دير عطية في القلمون في العام 2011، بهدف قمع المظاهرات والاحتجاجات ضد النظام التي اندلعت هناك، وروعت هذه الميليشيا أهالي معظم قرى وبلدات مناطق القلمون، مثل قارة ويبرود وجريجير والتل، وتعاونت مع قوات النظام في اقتحام تلك البلدات وارتكاب المجازر فيها.
ونشر الإعلامي السوري الخبير مروان مهايني يقول “لم يثبت سوري في منصبه لست وستين سنة متتالية إلا هو… ، لم ينجو مسئول سوري مهم من ألسنة الناس واقلامهم إلا هو… ” .
وقال المهايني في منشوره على صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي ” عرفته العام 1966 معاونا لمحاسب وزارة الداخلية في مقرها بالسراي ثم كلف في العام نفسه كمدير لمكتب رئيس الوزراء يوسف زعين… وبعد ايام اقيل المذكور وتسلم حافظ الاسد المنصب وخير من وجدهم حوله بين البقاء معه أو الانتقال الى جهات اخرى فاختار المرحوم ومعه المرحوم اسعد كامل الياس الاستمرار واحتفظا بمنصبيهما…مدير مكتب الرئيس ومستشاره الاعلامي ومترجمه…الى ان توفي واستمرا مع ابنه الى ان توفيا “.
وقال الإعلامي السوري ” ظل أبو سليم مديرًا لمكتب الرئيسين حافظ وبشار منذ ذلك الوقت ..فأي رجل كان وكيف نجا واستمر ؟!
رحمه الله… وللحديث بقية وخاصة ماحققه الراحل لقريته ( منطقة ) الذي … دير عطيه… بالقلمون وأهلها وأهله” .
وكتب عنه الإعلامي السوري الشهير دولياً إبراهيم حميدي “محمد دعبول المعروف ب “أبو سليم ، كاتم اسرار سورية لعقود ” .