fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

وفاة الناشر السوري اللبناني رياض نجيب الريس في بيروت

دمشق – بيروت – الناس نيوز :

لفظ الناشر رياض نجيب الريس أنفاسه الأخيرة في بيروت بعد أن نفحها أنفاسا من الحريات الأدبية والصحفية والثقافية التي تختزن مكتباتها منذ عقود ليرحل من كان يعرف باسم (شيخ الكار).  

وكتبت الاعلامية والكاتبة السورية سعاد جروس المقربة من الراحل الريس تقول عن آخر محادثة هاتفية بينهما بعُيد انفجار مرفأ بيروت كيفك طمني عليك؟
ـ انا عايش بالصدفة !! ما بعرف ليش لسه عايش .
هيك قال لي بعد انفجار بيروت بمكالمة هاتفية ما كانت الأخيرة حكينا بعدها أكتر من مرة بس كل مرة كان فيها مو مرتاح ولا هو الاستاذ رياض اللي بعرفه اللي كان يخلي راسي يضوي بسلة افكار ومشاريع.. رياض الريس حدا ما بيعرف اليأس مع افكار متوهجة على طول ..
بالنسبة الي رياض الريس اب روحي منه تعلمت اصول الكتابة وتشربت أصول وادبيات الصحافة.. ما عندي كلام احكيه أنا عاجزة تماما من وقت تلقيت خبر دخوله العناية المركزة مو قادرة اتحمل غياب اهم تنين بحياتي ابوي ابو قيصر واستاذي ومعلمي وصديقي رياض الريس التنين رغم انو ما بيعرفوا بعض هنن اللي كونوا شخصيتي وزرعوا عندي الطموح وضلوا يسقوه لأخر لنفس .. حاسة باليتم مو قادرة قول وداعا.

وأرفقت جروس على صفحتها عدة مقالات للراحل منها مقال بعنوان (غسيل كلى سوري)
بقلم رياض نجيب الريس 2018
أشعر بأن سورية، كل سورية، تمر في النهر من أمامي. وليس بمقدوري أن أعايش راهنها كصحافي، وليس أمامي إلا أن أكتفي بما حفِظَتْه ذاكرتي. لقد أزيلت أماكن وهدمت معالم وتوارى عن المشهد أناس عرفتهم ملياً. باتت سورية مختزلة. كما لو أن ما يحدث في بلادي أتى ليكمّل مشهد الموت الطويل الذي خبرته منذ كنت طفلاً، “موت الآخرين” فيّ.

واضافت الكاتبة السورية نشر لها دار الريس اكثر من كتاب تقول

(إذا كان لابد من الإنحناء بعد طول تيه، فمن الأفضل أن يموت واقفا)
بهذه القناعة ختم رياض نجيب الريس كتابه “آخر الخوارج / اشياء من السيرة الصحافية” وهاهو يغادرنا واقفا وينسحب بهدوء ، في زمن السكوت وملازمة البيوت كما كان يردد دائما ، يمضي بعد تسع سنوات عجاف على جميع المستويات الخاصة والعامة كانت الى جانبه زوجته وحبيبته وصديقته السيدة فاطمة بيضون التي لم أعرف في حياتي أمرأة احبت رجلا وعشقته مثلما أحبت فاطمة بيضون رياض نجيب الريس، لم تغفل عنه لحظة، وهي تحيطه بعنايتها المركزة
في تشييع شاء الوباء العالمي ان تكون افتراضي ليس لنا سوى البكاء كتابة ووضع الزهور على جثامين الاحبة رقميا هكذا عن بعد بعد يزيد في وجع القلب
الى فاطمة بيضون الجبارة في اليوم الاول للفراق اتقدم بأحر التعازي قلبي معك .. اللهمك الصبر والسلوان.
كما اعزي الصديقة العزيزة خولة مطر صلة المودة المتينة في حلقة مهنة المتاعب التي جمعتنا مع رياض نجيب الريس فكانت مهنة الشغف والمغامرة ، والعزاء لعائلته اشقاءه وابناءه واحفاده والعزاء كله للاصدقاء سوريين ولبنانيين وعرب وكل الذين اجتمعوا حول رياض الريس وفي دار الريس واثروا عالمي الثقافة والصحافة العربية بإبداعهم… عزائي للقارىء العربي خسارتنا كبيرة ولا عزاء الا مواصلة الكتابة واعلاء شأن الكلمة الحرة.

وكتب الباحث والمؤرخ السوري المعاصر الدكتور سامي مروان مبيّض منذ أسبُوعين اتّصل بي الأُستاذ رياض الريّس ليقول: “كلّ أوراق وصُوَر أبي (المرحوم نَجيب الريّس) ونصوح بابيل في حَوزتي، وأُريد أن أؤمّن عَليها وأجد لها مَكان يَليقُ بها بعد غِيابي. عِندنا هُنا في بَيروت هي لا تَعنيهم. أُريدُها عِندك…في دِمَشق.” يبدو أنّه كان يَشعُر بأنّ النّهاية قدّ اقتَرَبت وفضّل أن تَعود أوراق أبيه إلى حيث ما جَاءت قبل أكثر من نِصف قرن.

تَعرّفتُ على “رياض بك” خلال سَنَوات الحَرب الأخيرة، ولكنّ معرِفتي به تعود إلى مرحلة الدّراسة الجامعيّة، عِندما كُنتَ أقتني الكُتُب العَربيّة من مكتبته الشّهيرة في منطقة نايتسبريدج بلندن، “الكشكول.” وكان طمُوحي يومها أن أنشر كِتاباً في دار رياض نجيب الريّس، حيث نُشرت مُذكرات شَخصيات سورية كبيرة مثل لطفي الحفّار وبشير العظمة، وطُبعت دواوين الفلسطيني الكبير محمود درويش. تَحقّق الحُلم يوم نُشِر كِتابي الأول مع دار الريّس سنة 2015 وكرّت السبحة من يومها، حيث كنّا على موعد مع كتابنا الخامس في مطلع هذا الصيف لولا إنتشار وباء الكورونا وإغلاق الحدود السورية اللبنانية. وهو مخصص للنشر مع نهاية هذا العام.

أفتخر كثيراً بأنّ رياض الريّس وضَع بنفسه عناوين إثنين من كتنبي، “شَرق الجامع الأمويُّ” و”غَرب كنيس دِمَشق.” أحبّ ما كنتُ أُقدّمه عن عَاصِمة الأموييّن، التي ظلّت حاضرة في ذِهنه وقَلبه المُتعب حتى النهاية، بالرغم أنه لم يعش بها إلّا قليلاً في مرحلة الشباب المبكر.

وفي مكتبه بدار الريّس ببيروت شاخِصة زرقاء، نُسخة طِبق الأصل عن تلك التي تَصدر عن مُحافظة دِمَشق، وعليها اسم الشارع الذي يحمل اِسمَ أبيه بحيّ أبو رمانة العريق وسط العاصمة السُّوريّة.

كان في كلّ لقاء بيننا يبدأ حديثه بسؤال: “طمني…كيف الشّام وأهل الشّام؟”

ففي دِمَشق بُنى مجد الأُسرة قبل 92 سنة، عِند صدور العدد الأول من “جريدة القَبَس” يوم 1كانون الثاني 1928. ومن دِمَشق ، حاول رياض الريّس إستعادة بريق “القَبَس” قبل عشرون سنة، ولكنه لم ينجح ولم يُكمل بذلك المشوار. قَبل الأُستاذ رياض مَشكوراً أن يكون عضو فخري في مجلس حُكماء مؤسسة تاريخ دِمَشق ، ولكنه كان يُحذرني دوماً من قلّة الموارد في مُعظم المشاريع الثقافية، قائلاً: “هذا الطريق أنا سَلكته قبلك بخمسين سنة. أفكار في قد ما بدك، بس مافي مصاري!”

غاب رياض الريّس عن عالمنا عَصر يوم امس، عن عمر ناهز 82 عاماً. وغابت مَعهُ قصص وحكايا، عن الثقاقة والصّحافة في عالمنا العربيّ وعن دِمَشق في زمن نجيب الريّس. تَعلّم الصّحافة بداية في مكاتب القَبَس بدِمَشق، ومن ثمّ على يد شُيُوخها الكِبار، مثل كامل مروة (صاحب جريدة الحياة) وغسان تويني (صاحب جريدة النهار) وسعيد فريحة (صاحب مجلّة الصيّاد) وصولاً إلى الصّحفي الفلسطيني الشهير نبيل خوري، صاحب مجلّة المُستقبل التي كانت تصدر من باريس في الثمانينيات. وقد خَرج رياض الريّس من كل تلك التجارب الصحفيّة بخِبرة فريدة، تجمع ما بين تجربة هؤلاء الكِبار وتجرِبته الحياتية الصاخبة، طالباً ثائراً في برمانا، صحفيّاً لامعاً في بيروت، مُراسلاً حربيّاً في فيتنام وأخيراً ناشراً ماهراً في لندن.

ولكنه ظلّ وبالرغم من كلّ ذلك رجل بمُنتهى التواضعِ واللّطف. منذُ مُدة، قدّم لي نسخة من كتابه الأخير “صحافي المسافات الطويلة،” وهو عِبارة عن حوارات أجرته معه الصديقة سُعاد جرّوس. طَلبتُ منه أن يُوقع الكِتاب فنظر إليّ باستفراب وضَحك قائلاً: “كبر عقلك يا رجل…أي شو أنا هيكل؟”

رحِم الله رياض نَجيب الريّس، الصديق الأديب وأخر الفُرسان الكِبار.

وكتب المخرج السوري الفوز طنجور يقول كان لي الشرف أن ألتقي صحافي المسافات الطويلة رياض الريس في بيروت منذ سنتين أثناء تصوير فيلم رحلة في الزمن الصعب عن والده الصحافي اللامع الوطني النبيل نجيب الريس ، وثائقي للجزيرة بمشاركة الاستاذ نشوان أتاسي والسيدة سعاد جروس . وكان لمشاركته دورا أساسيا في إثراء الفيلم . لروحه الرحمة والسلام .

وقال الباحث والكاتب السوري الفرنسي الدكتور سلام الكواكبي معلقا يوم وفاة الريس توفي اليوم رياض الريس ابن نجيب الريس وهو يحلم بإعادة اصدار صحيفة القبس من دمشق الياسمين ….

وأضاف الكواكبي وهو مدير المركز العربي للابحاث ودراسة السياسات في العاصمة الفرنسية باريس ، للصدفة العجيبة، فقد ذكرني الفيسبوك صباح اليوم وقبل علمي بالوفاة بأن الجزيرة عرضت بنفس التاريخ من العام الماضي الفيلم الوثائقي عن حياة نجيب الريس والذي أخرجه الفوز طنجور، وكان لي شرف المشاركة به إلى جانب الاستاذ نشوان الأتاسي والسيدة سعاد جروس والمرحوم الكبير رياض الريس.

وغرد الإعلامي السوري المميز في تلفزيون سي أم بي سي معمر عواد قائلا أثار نعي بعض الكتاب و الصحفيين السوريين الراحل رياض نجيب الريس بصفته صحفيا و ناشرا سوريا ، آثار حفيظة بعض الزملاء في لبنان باعتبار الراحل لبنانيا!
‏للعلم..نجيب الريس، ميخائيل نعيمة، جبران خليل جبران، إيليا ابو ماضي، فوزي معلوف، سوريون قبل أن يرسم الجنرال غورو حدود لبنان الكبير

وكان الريس (ريسّاً) على كل معرض كتاب يقام سنويا في بيروت حيث تتصدر أعماله ودار كتبه الواجهات الأولى قبل أن تفوز بالمراتب الأولى في المبيعات.

وقالت رويترز في تقرير لها إن الريس رحل عمن 83 عاما ومئات المؤلفات توفي الناشر السوري-اللبناني يوم السبت بعدما كان تلقى العلاج في أحد مستشفيات العاصمة اللبنانية.

واختتم الريس مسيرة أدبية صحفية توزعت بين المدن، وكان بدأها مع كامل مروة مؤسس جريدة الحياة الذي أوفده مراسلا صحفيا إلى فيتنام عام 1966 قبل أن يستكمل تجربة الميدان مع الصحفي غسان تويني فيما بعد. 

وانتمى الريس خلال مسيرته إلى عاصمتين، فهو ولد وعاش طفولته في دمشق ونشأ وتعلم وعمل في بيروت.  

لكن الريس الذي تابع شؤونا صحفية في مدن الخليج العربي تهيّب الكتابة عن حروب بيروت ودمشق، فخلال الحرب الأهلية اللبنانية التي دارت بين عامي 1975 و1990 غادر إلى لندن وأصدر هناك جريدة (المنار) وكانت أول جريدة عربية تصدر في أوروبا ثم أسس (شركة رياض الريس للكتب والنشر) سنة 1986 التي نقلها إلى بيروت. 

من مؤلفاته (الخليج العربي ورياح التغيير) و(رياح الجنوب) و(رياح السموم) و(رياح الشرق) و(صحافي ومدينتان) و(قبل أن تبهت الألوان.. صحافة ثلث قرن) و(مصاحف وسيوف) و(رياح الشمال) و(صراع الواحات والنفط: هموم الخليج العربي) و(الفترة الحرجة) و(أرض التنين الصغير: رحلة إلى فيتنام) و(زمن السكوت) و(الحياة في زمن التفاهة) و(موت الآخرين). وكان آخر كتاب حمل توقيعه (صحافة النسيان). 

روى الريس مذكراته وخلاصة تجربته في كتاب ”صحافي المسافات الطويلة“ وجاء هذا الكتاب على شكل حوار بين رياض الريس والكاتبة السورية سعاد جروس كحديث مكاشفة بين جيلين صحفيين. 

وقد ورث هذا الإرث الأدبي عن والده الرحل نجيب الريس الذي كان صحفيا وأديبا لامعا. 

وانهالت على صفحات التواصل الاجتماعي برقيات الرثاء التي ودعت الريس بعبارات الحزن على خسارة أدبية فادحة. 

وقال الكاتب اللبناني غسان شربل على تويتر ”‏غاب رياض نجيب الريس حزينا على مدينتين. تلوح الكتب الأنيقة في وداع صديقها وناشرها“. 

ونعاه الكاتب فواز طرابلسي على صفحته بفيسبوك قائلا ”اليوم خسرت أخي ورفيق عمري، منذ أيام الدراسة، وصديقي وناشري، رياض نجيب الريس (…) لن تسنح لي ولمحبيه الكثر إلقاء النظرة الأخيرة عليه، لكني متأكد من أن رياض الريس، السوري-اللبناني، ساكن في قلوب كثيرات وكثيرين في هذا العالم العربي قدر ما أنا متأكد من أنه باق في ما كتب ونشر“.

وعلق الكاتب والصحفي يوسف بزي على خبر رحيله قائلا ”مات الحبيب والمعلم رياض الريس، مات بعض من تاريخ بيروت، وتاريخ الصحافة وتاريخ الثقافة العربية… مات صانع الكتاب الأنيق“. 

وقال الكاتب الفلسطيني مريد البرغوثي ”‏بيته كان بيتنا الثاني،تميم وأنا، حديثه كان بيتا، سهرته كانت بيتا، جرأته كانت بيتا، أسئلته كرم. أناقته درس. أناقة كتبه التي ينشرها درس. الإنسان الحلو رياض الريس، صديقي وناشري الأجمل .. وداعا“.

وأضاف البرغوتي في إشارة إلى الانفجار الهائل في مرفأ بيروت والذي أدى لمقتل نحو 200 شخص وأصاب الآلاف إضافة إلى تدمير جزء كبير من العاصمة ”الحريق أخذ نصف بيروت وغيابك أخذ نصفها المتبق“.

وكتب مئات الكتاب والشخصيات العامة عن رحيل الريس وكذلك المئات من الإعلاميين السوريين وفي العالم العربي عن خسارة الاوساط الثقافية والفكرية والاعلامية والسياسية برحيل الريس .

وسيكون لجريدة ” الناس نيوز ” الأسترالية الإلكترونية وقفات مع مقتطفات مما كتب عنه في قادم الأيام .

ونعت رابطة الكتّاب السوريين الراحل الريس ببيان قالت فيه : رياض نجيب الريس.. وداعاً

تنعي رابطة الكتاب السوريين، بمزيد من الحزن والأسى الصحفي والكاتب السوري رياض نجيب الريس، الذي رحل اليوم في بيروت عن 84 سنة. وإذ تنعي رابطة الكتاب السوريين الكاتب والصحفي والانسان، فهي تتوقف عند دوره الثقافي والفكري الكبير، منذ أن بدأ نشاطه الكتابي متجرّعاً ميراث والده نجيب الريس، الذي كان من روّاد الصحافة السورية، والذي اتسمت كتاباته، كما ابنه رياض من بعده، بجرعات نقدية كبيرة للسياسيين الفاسدين، وللأحزاب العقائدية، التي سرقت الوطن، وتلاعبت بالعقائد والأفكار.
وكما والده أيضاً، كان رياض الريس مدرسة صحفية عربية خسرته سوريا التي فقدت الحرية منذ عقود، وربحته لبنان في عقودها الحرة، وقبل أن تخضع للوصاية.

هجر الراحل دمشق إلى بيروت، وهجر بيروت إلى لندن، وعاد إلى بيروت حالماً بالعودة إلى دمشق، وإحياء جريدة القبس التي أسسها نجيب الريس.
لم ييأس أبداً، وأسس دار نشر رفيعة المستوى حملت اسمه، ونشر مجلة الناقد، ثم مجلة النقاد، واستمر يحلم بدمشق الياسمين، ودمشق مظاهرات الخمسينيات، ودمشق القبس، والمضحك المبكي.
رحل عنا متمسكاً بحلمه، وحلمنا الذي سيتحقق يوماً.
رحم الله رياض نجيب الريس.