الناس نيوز – باريس: توفي نائب الرئيس السوري المنشق عبد الحليم خدام في فرنسا يوم الثلاثاء عن عمر يناهز الـ 88 عاما.
وقال صلاح عياش المقرب من عائلة خدام، أن الأخير توفي الساعة الخامسة صباحا (الثالثة بتوقيت غرينيتش)، عقب إصابته بأزمة قلبية.
وقد تولى خدام أول مناصبه محافظا لمحافظة حماه، وبعد حرب 1967 عين محافظاً لمحافظة دمشق ثم وزيرا للاقتصاد والتجارة الخارجية عام 1969، وبعد ما يعرف بالحركة التصحيحية تولى منصب وزير الخارجية عام 1970، ثم نائبا لرئيس الجمهورية عام 1984. كما تولى خدام ملف العلاقات السورية اللبنانية.
وانشق خدام عن حزب البعث السوري في كانون الأول 2005 بعد أن تدهورت علاقته برئيس النظام السوري بشار الأسد الذي اتهمه باغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري.
أسس في فرنسا عام 2006 جبهة الخلاص الوطني التي تضم معارضين سوريين أبرزهم جماعة الاخوان المسلمين التي أعلنت انسحابها منها عام 2008.
وفيي أغسطس/أب 2008، أصدرت المحكمة العسكرية الجنائية الأولى بدمشق، 13 حكما غيابيا على خدام بالسجن لمدد مختلفة، أشدها الأشغال الشاقة المؤبدة مدى الحياة وذلك بتهم مختلفة، أبرزها “الافتراء الجنائي على القيادة السورية، والإدلاء بشهادة كاذبة أمام لجنة التحقيق الدولية بشأن مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري”، كما اتهمته “بالمؤامرة على اغتصاب السلطة وصلاته غير المشروعة مع إسرائيل، ودس الدسائس لدى دولة أجنبية لدفعها على العدوان على سوريا”، بحسب القرار الذي صدر حينها عن المحكمة في دمشق.
ونعى الوزير اللبناني السابق جمال الجراح خدام بعبارات قال فيها وداعًا يا أبا جمال الرفيق الوفي للشهيد الرئيس رفيق الحريري
وكان خدام اعتبر ان اغتيال الحريري في احد مقابلاته بعد انشقاقه عن نظام الأسد الابن انها أولى خطوات احكام سيطرة ايران على لبنان ونشر المشروع الإيراني في المنطقة
وخدام كان متزوجًا من السيدة نجاة مراقبي وله منها ثلاثة ابناء هم جمال وجهاد وباسم وابنته ريم
ويقال ان خدام سرب الكثير من اسرار النظام إلى الخارج في إطار سعيه إقناع المجتمع الدولي للإطاحة بنظام دمشق