القدس – الناس نيوز ::
يزور وفد يضم دبلوماسيين أجانب وشخصيات من الاتحاد الأوروبي المسجد الأقصى، حيث يعقد اجتماعاً “رفيع المستوى” مع مسؤولي دائرة الأوقاف الإسلامية ومجلس الأوقاف الإسلامية الأعلى.
وتأتي الزيارة “للتأكيد على دعم الأوقاف الإسلامية ودورها بشكل كامل، وتأكيد دعم الدور الأردني الخاص في ما يتعلق بالمقدسات في القدس وعدم القيام بأي إجراء يتعارض مع الوضع القائم”، حسب ما ذكر ممثل الاتحاد الأوروبي سفن كون فون بورغسدورف خلال الاجتماع، وفقا لفرانس برس.
من جانبه، أفاد مصدر مسؤول في الأوقاف، فضّل عدم ذكر اسمه، بأن الوفد استمع إلى شرح من قبل مسؤولي الأوقاف عن آخر التطورات في المسجد الأقصى وانتهاكات الاحتلال اليومية بحقه، سواء من قبل المستوطنين أو من قبل شرطة الاحتلال، التي كان آخرها اعتداء عناصر من الشرطة على السفير الأردني في تل أبيب ومحاولة منعه من دخول الأقصى.
ونقل المصدر عن الشيخ عزام الخطيب قوله للوفد الزائر إن ما جرى أمس من اعتراض موكب السفير الأردني يعتبر سابقة خطيرة وانتهاكاً لصلاحية الأوقاف على المسجد، محملاً حكومة الاحتلال المتطرفة المسؤولية عن تصرفات عناصرها وتغطيتها لممارسات المستوطنين الاستفزازية داخل الأقصى، داعياً حكومات الوفود الدبلوماسية إلى الضغط على الاحتلال لوقف عدوانه على الأقصى.
وتزامنت زيارة الوفود الدبلوماسية للأقصى مع استئناف المستوطنين اقتحاماتهم هذا الصباح للمسجد، بحماية شرطة الاحتلال وأداء العشرات منهم صلوات تلمودية.
وكانت بلدات وأحياء عدة في القدس المحتلة قد شهدت الليلة الماضية وحتى فجر اليوم، مواجهات مع قوات الاحتلال، كان أعنفها ما شهده حيّ جبل المكبر، حيث أفشل المواطنون هناك محاولة لقوات الاحتلال لهدم كراج يعود للمواطن أكرم شقيرات، بعد أن سكبوا كميات من زيت السيارات في طريق مركبات الاحتلال التي اضطرت إلى الانسحاب على وقع مواجهات عنيفة مع الشبان.
واقتحمت قوات الاحتلال حيّ الطور إلى الشرق من البلدة القديمة واعتقلت أحد الشبان، واقتحمت أيضاً قرية بيت دقو، واعتقلت شابين بعد دهم منزليهما.