الناس نيوز – دبي: نفى رجل الأعمال السوري غسان عبود إغلاق مؤسسة أورينت الإعلامية ككل مؤكدا توقف البث الفضائي لتلفزيون اورينت بسبب عدم الجدوى الاقتصادية لنشاطه التجاري.
وقال عبود في تصريح خاص لـ” الناس نيوز”: ليس هناك اي اغلاق لأورينت وانما اوقفنا البث التلفزيوني الفضائي ” وفق تعبيره.
واضاف عبود وهو رجل اعمال يملك عدة شركات استثمارية في قطاعات السيارات والخدمات الفندقية وتجارة المواد الغذائية وغيرها اضاف ان ” عادات المشاهدة قد تغيرت فالدراسات اليوم تقول ان مشاهدي التلفزيون في الاحوال العادية أصبحت نسبتهم نحو ٢٠% بينما نسبة ٨٠% من سلوك المشاهدة تحولت الى وسائل السوشيال ميديا
ويعتبر تلفزيون اورينت الذي كان يوفر عشرات فرص العمل من المحطات التي شغلت الجمهور المؤيد والموالي في سورية سلبا وايجابيا باعتباره اتخذ موقفا مؤيدا لغالبية الشعب السوري من حركة التغيير التي بدأت منذ العام 2011 في سورية
واوضح عبود الذي يملك استثمارات فندقية في استراليا باكثر من نصف مليار دولار انه واذا ربطنا الكلفة السنوية الهائلة لإنشاء وتشغيل تلفزيون مقابل هذه النسبة تصبح غير مجدية مقابل التكلفة الاقل بكثير في انشاء منصات السوشيال ميديا وتشغيلها.
وقال عبود ” للناس نيوز ” ان تلفزيون اورينت عندما أنطلق كان مشروعا تجاريا قائما على دراسات السوق واتساع رقعة انتشاره وجمهوره، وخلو السوق السورية آنذاك من تلفزيون خاص يعبر عن هموم وطموحات السوريين وهو في ذلك كسب الرهان بعد زمنا قصيرا من انطلاقته، وبالتالي كان الهدف مليء الفراغ وكانت عوائده التجارية معقولة بنسبة ٧% سنويا من الاستثمار، لكن للأسف تعرضنا كما كل مشروع سوري او في سورية للابتزاز وعندما رفضنا أغلق السوق في وجهنا…
أسباب تجارية
واضاف مالك مجموعة اورينت الاعلامية ان كل ما حصل معنا كان بالدرجة الاولى يعود للأسباب التجارية وليس لأسباب سياسية، فاضطررنا لتغييرات مكلفة في طبيعة البث ومكانه وشكله ثم بعد سنة ونصف انطلق الربيع العربي وكنا حاضرين داعمين للشعوب العربية في مطالبها التغييرية ورغبتها في مواكبة العصرنة والعولمة والحريات العامة التي تحميها سيادة القانون.
وكشف عبود ان تكاليف تشغيل التلفزيون منذ انطلاقته حتى اليوم بلغت أكثر من 200 مليورن دولار اميركي دفعها هو بالكامل ولم تسهم اي جهة بمساعدته بسنت واحد حسب تأكيده.
واعتبر رجل الاعمال السوري الذي صنفته مجلة فوربس الاميركية مؤخرا كأحد ابرز الاثرياء العرب ان الظروف الاقتصادية العالمية حاليا لم تعد تساعد في زيادة ضخ النفقات المالية دون عائدات تجارية مالية.
تراجع مشاهدة القنوات
واشار عبود الذي يملك شبكة علاقات دولية واسعة من خلال حركة شركاته الاستثمارية ان ما حدث في سورية من حروب وتدخل سياسي اقليمي ودولي جعل المشاهدة للفضائيات وفق الاحصاءات أقل من ٢٠% بسبب غياب الكهرباء عن عدد كبير من السوريين واللبنانيين والعراقيين، وصارات عادات المشاهدة متقطعة أكثر منها دائمة، واصبحت المتابعة شبه محصورة بوسائل السوشيال ميديا والراديو موبايل …
ونفى عبود ان تكون حكومات اقليمية مارست ضغوطا عليه لإغلاق قناة اورينت ، وعزا ذلك الى ضعف المردود المالي من الاعلانات التجارية ” … ” وعدم وجود اي تمويل حكومي في اورينت لأنها لم تنخرط في مسارات الفساد الحكومي انما حافظت على استقلالية الخط المهني الذي آمنت به … ولذلك الاسباب التي ادت الى المتابعة في نشاط اورينت على منصات السوشيال ميديا تعود لأسباب متعلقة بحجم الانتشار ، حيث اننا بين الاكثر انتشارا في العالم العربي ، وقدرتنا على تحمل نفقاتها المالية ، بالمقابل فان ضعف الجدوى الاقتصادية للبث الفضائي التلفزيوني دفعنا لتوقيفه .
لتصفح إحصائيات عن عمل شبكات التواصل الاجتماعي لمؤسسة أورينت خلال شهر شباط\فبراير الماضي يرجى الضغط هنا.