الرياض – الناس نيوز ::
أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في افتتاح “قمة الرياض” بين دول الخليج والآسيان، اليوم الجمعة، أننا نتطلع لتعزيز العلاقات مع دول آسيان بجميع المجالات.
وقال الأمير محمد بن سلمان، إن حجم التجارة مع دول آسيان بلغ 8% من حجم تجارة دول الخليج.
وأضاف أن دول الخليج سوف تستمر في كونها مصدرا “آمنا وموثوقا للطاقة” بمختلف مصادرها، وفق وكالة أنباء العالم العربي.
وأشار الأمير محمد بن سلمان، إلى أن بلاده سوف تواصل مساعيها الرامية للحفاظ على أسعار واستقرار أسواق الطاقة العالمية.
وأضاف “مستمرون في الحفاظ على الأسعار واستقرار أسواق الطاقة العالمية”.
وتابع قائلا “نسعى بخطوات متسارعة لتحقيق متطلبات الاستدامة لتطوير تقنيات طاقة نظيفة منخفضة الكربون وسلاسل إمداد البتروكيماويات”.
وأعرب الأمير محمد عن تطلعه “لتحقيق أقصى استفادة مشتركة من الموارد اللوجستية والبنى التحتية وتعزيز التعاون في المجالات السياحية والأنشطة الثقافية والتواصل بين شعوبنا وإقامة شراكات متنوعة بين قطاع الأعمال في دولنا بما يحقق مستهدفات الرؤى الطموحة لمستقبل أفضل يسوده الازدهار والتقدم، نأمل أن تسهم هذه القمة في تحقيق نتائج ملموسة تعزز التعاون في مختلف المجالات بما فيه خير لشعوبنا.”
وجاء في البيان الختامي للقمة اتفاق دول الخليج ورابطة الآسيان على تعزيز التجارة والاستثمار والتركيز على مجالات بينها “الطاقة المتجددة والبتروكيماويات والزراعة والتصنيع والسياحة”.
كما أكد البيان اتفاق دول الخليج والآسيان على تعزيز الروابط بينهما لضمان استدامة سلاسل التوريد وتعزيز الأمن الغذائي والمائي وأمن الطاقة.
وانطلقت الجمعة أعمال “قمة الرياض” الأولى بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا “الآسيان”، التي تستضيفها المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وتُعقد القمة في إطار رؤية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على بناء شراكة استراتيجية بين دول مجلس التعاون ودول رابطة الآسيان، ورفع مستوى التنسيق بينها حيال الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، ولتفعيل الشراكات الاستراتيجية لمجلس التعاون إقليمياً وعالمياً، بما يعود بالنفع على مواطني دول المجلس وعلى المنطقة، وفقا لوكالة الأنباء السعودية “واس”.
ويعكس انعقاد القمة الخليجية مع رابطة دول الآسيان في المملكة، تقدير الدول المشاركة لمكانتها على المستوى الإقليمي والدولي، والتزامهما بتأسيس شراكة استراتيجية مستقبلية طموحة بين دولهم من خلال إطار التعاون المشترك للخمس سنوات القادمة وما سيصدر عن القمة من قرارات ومبادرات.
وتكمن أهمية انعقاد القمة الخليجية مع رابطة دول الآسيان في كونها الأولى من نوعها على مستوى قادة الدول، وأنها تعكس انفتاح دول مجلس التعاون وعلى رأسها المملكة على الشراكات مع التكتلات الفاعلة في المجتمع الدولي؛ بهدف تعزيز مكانة مجلس التعاون لدول الخليج العربية عالمياً.
وتهدف القمة إلى اعتماد إطار التعاون المشترك للخمس سنوات القادمة 2024-2028، الذي يشمل التعاون السياسي والأمني، والاقتصادي والاستثماري، إضافة إلى التعاون في مجالات السياحة، والطاقة، والأمن الغذائي والزراعي، والتعاون الاجتماعي والثقافي.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون ودول رابطة الآسيان 93.9 مليار دولار في العام 2019م، حيث سجلت قيمة الصادرات السلعية نحو 60.9 مليار دولار، فيما سجلت قيمة الواردات السلعية 33 مليار دولار.
وتشكل المنتجات النفطية نسبة 73.1% من إجمالي الصادرات السلعية لدول مجلس التعاون إلى دول الآسيان، وبلغت قيمتها 44.5 مليار دولار خلال العام 2019، تلتها منتجات البلاستيك ومصنوعاته بنسبة 8.7% وبقيمة بلغت 5.3 مليارات دولار، ثم الذهب والمعادن الثمينة بنسبة 3.8% وبقيمة بلغت 2.3 مليار دولار.