الرياض – لندن وكالات – الناس نيوز ::
وقعت السعودية وبريطانيا وإيرلندا الشمالية مذكرة تفاهم لتشكيل مجلس شراكة استراتيجي.
جاء ذلك اليوم الأربعاء خلال محادثات ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال زيارته للرياض ، حيث جرى توقيع مذكرة التفاهم في الديوان الملكي بقصر اليمامة .
وجرى ” استعراض القضايا الإقليمية والدولية، وتطورات الأوضاع في أوكرانيا “.
كان رئيس الوزراء البريطاني بدأ من أبوظبي، اليوم الأربعاء، جولة خليجية تشمل الإمارات والسعودية، تهدف بشكل أساسي إلى حث الدول المنتجة للنفط على المساعدة في خفض الأسعار بعد غزو روسيا لأوكرانيا.
وكان متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، قد قال اليوم، إن جونسون وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، بحثا فرص تعزيز التعاون بين بريطانيا والإمارات في مجالات أمن الطاقة والتكنولوجيا الخضراء والتجارة.
أكبر شريكين في المنطقة
وبحسب مكتب جونسون، تشكل الإمارات والسعودية أكبر شريكين اقتصاديين للمملكة المتحدة في المنطقة، حيث بلغت قيمة التبادل التجاري نحو 15,9 مليار دولار مع أبوظبي و13,9 مليار دولار مع الرياض في 2020.
ونقلت وكالة رويترز اليوم عن مصدر مطلع، أن الإمارات أكدت على التزامها باتفاق أوبك+ بشأن الزيادة التدريجية في الإنتاج.
وقال جونسون في بيان: “المملكة المتحدة تبني تحالفا دوليا للتعامل مع الواقع الجديد الذي نواجهه. على العالم وقف الاعتماد على الهيدروكربونات الروسية وحرمان بوتين من الاعتماد على النفط والغاز”.
وتابع: “السعودية والإمارات شريكان دوليان رئيسيان في هذا المسعى. سنعمل معهما لضمان الأمن الإقليمي ودعم جهود الإغاثة الإنسانية وتحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية على المدى الطويل”.
تحديات كثيرة
على غرار الولايات المتحدة، تخطط بريطانيا للتخلص التدريجي من واردات النفط الروسية، كجزء من عقوبات واسعة النطاق تستهدف الشركات والأثرياء الروس. وتمثل الواردات الروسية 8% من إجمالي الطلب على النفط في المملكة المتحدة.
وروسيا هي أكبر منتج للغاز في العالم، وثالث أكبر منتج للنفط بعد أميركا والسعودية.
ويقول الباحث في شركة “فيريسك ميبلكروفت” البريطانية للاستشارات المتعلّقة بتقييم المخاطر توبورن سولفت لوكالة فرانس برس، إن الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لخفض أسعار النفط لم تؤت ثمارها.
وأضاف أن التحديات “كثيرة أمام جونسون بينما يسعى لتأمين تحوّل في السياسة النفطية السعودية ومنظمة الدول المصدرة أوبك”.