fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

[jnews_post_author ]

في كتابه “منبعا الأخلاق والدين” للفيلسوف الفرنسي هنري برغسون “1941-1859” يتحدث مستشرفاً مستقبل البشرية فيقول ((إن الإنسانية تئن: وقد كاد أن يسحقها عبئ ما حققته من تقدم، وهي لا تدري أن مستقبلها متوقف عليها، فعليها هي إذن أن تعرف أولا هل تود الاستمرار في البقاء، وعليها هي بعد ذلك أن تعرف هل تود البقاء فحسب أم تود إلى ذلك أن تبذل الجهد اللازم لأن تتحقق)).

وسيتحدث فلاسفة لاحقون بلا كللٍ، عن ضريبة التطور والتقدم المحفوف بالمخاطر، أو المحمول على أجنحة الجشع البشري، وحمّى الصراع والتنافس من أجل المال والسلطة، وسعار الهيمنة على الأسواق.

واليوم وبعد هذه القفزات الهائلة التي قطعتها البشرية في شتّى الحقول خلال الخمسين سنة الأخيرة والتي يمكن أن توازي أو تزيد على ما قطعته البشرية في قرون عدة،

نجدنا أمام كلمات “برغسون” مرة أخرى في تحديات ربما لا يمكن تجاهلها أو اغضاء الطرف عنها، فمنذ اكتشاف أسرار الشيفرة الوراثية، وما تفتقت عنه من إمكانيات للعبث الخطير بهذا المكون، وصولاً للخروج بأنماطٍ للتعديل الوراثي الذي بدأ فعلاً في عالم الزراعة وتعداه إلى الإنتاج الحيواني، والبشرية اليوم أمام خطورة أن يصل هذا العبث أو الاستثمار الى عالم الانسان، ولا أخاله ببعيد.

ليس الفعل المباشر في هذه الميادين هو النتيجة الوحيدة التي يتحتم على البشرية مواجهتها، انما في تراكم مفرزات الأنماط الجديدة لحياتنا على هذا الكوكب والتي تفاجئنا كل عدة عقود بكارثة تكاد تأتي علينا نحن كبشر متشاركين في استهلاك موارد الحياة وفي تخريبها وافسادها.

كثيرة هي التغييرات الطارئة التي على البشرية التوقف عندها طويلا واجتراح حلول تفضي إلى حياةٍ سويةٍ، ينبغي أن نحرص عليها ونحياها، كما يمكننا أن نسلمها لأبنائنا كما تسلمناها من آبائنا، تلك هي المسؤولية التي لن يستطيع أحد التنطّع لها ما لم يحظ بمؤازرة وشراكة أممية تجعل من سلامة الحياة والإنسان أولوية لا تزاحمها أية مطامع أو مطامح.

واليوم وعلى مدار أشهر مضت وأشهر قادمة، نرجو ألّا تطول، والبشرية جمعاء في صراعٍ مع هذا الفيروس الفاتك، الذي جمَّد الحياة وحبس المليارات في بيوتهم، ولن يجدي أي فعل نفعاً، ما لم يكن حلاً أممياً، لا يُستثنى منه أحدٌ في هذه الأرض، فقد أحالنا التطور الذي صنعناه بأيدينا، إلى ما يشبه البيت الكبير الذي تنافذت غرفه، فصار اشبه بالأواني المستطرقة، ما أن يظهر طارئ في ركنٍ ناءٍ من أركانها، حتى يسري في جميع أطرافها.

لكن مع هذا المخاض العسير الذي نعيشه، لا يمكننا أن ننسى، أننا “نحب الحياة إذا ما استطعنا اليها سبيلا”، وأجدني أتوقف هنا عند نقطتين، الأولى ذلك الكم الهائل من الطرائف والتعليقات والكاريكاتير التي تناولت هجمة الكورونا باستخفاف وسخرية، وهذا شكلٌ من أشكال المواجهة أو المقاومة يجرد المهاجِم من وقاره ويضعف وهمنا بتفوقه، والنقطة الثانية هو ذلك السيل الجميل من تمرير وارسال وصلات الحفلات الموسيقية وأشياء غنية من الفضاء السبراني، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تؤكد وتعزز تمسكنا بالحياة، وبكل ما هو جميل.

ربما مرَّ الكثيرون منّا بتجربة قاسيةٍ، وتذوق مرارة الفقد أو الحرمان، لكنه سيذكر بعدها لذَّة اللُّقيا، وهكذا تجري الأمور، ولنا أن نتخيل كم ستغدو حياتنا بكل تفاصيلها البسيطة مجموعةً هائلةً من الأشياء الجميلة والمحببة والرائعة، وكيف لهذه الهزة العارضة “جائحة الكورونا” أن تعيد ترتيب نظرتنا للحياة وللأشياء فيغدو العاديُّ منها مُشتهى، ويصبح بمقدورنا أن نتذوق بمتعةٍ عارمةٍ وللمرة الألف، كأساً من الشاي في مقهى رصيفٍ شعبي، وبصحبة جمعٍ صغيرٍ من الأصحاب، وكيف ستغدو المصافحة أو العناق وحتى تشبيك الايدي أمراً له من البهاء ما لم يكن له من قبل، وستصبح نظرتنا الى كثير من التفاصيل العادّية التي احتجبت عن أيامنا هذه، نظرةً مختلفةً ملؤها التقدير.

سيعود للإنسان في هذه الخارطة الكثيفة موضعه الأهم، وستغدو اللامبالاة تجاه ما يحدث في بلدٍ بعيدٍ ما، فعل انتحارٍ جماعيّ.

لقد وفد علينا الفيروس القاتل، من مدينة لم يسمع بها معظمنا، ولم يكترث أحدٌ لمصابها أول الأمر، حتى تجاوز حدودها وطرق علينا أبوابنا.

مع كل الأسى الذي يخيم على الكوكب المحتجز أمام شاشات التلفزيون ومنصات الإنترنت يرقب أعداد المصابين بهذا الفيروس كل ساعة، ويأسى على من قضى بسببه، فإن مئات الآلاف من الأعوام وعشرات الجائحات التي مضت، ما زالت تؤكد أنَّ الحياة أقوى وأبقى، وأننا سنخرج من هذه الجائحة، ونحن نحب الحياة إذا ما استطعنا اليها سبيلا.

المنشورات ذات الصلة