جاكرتا – كانبيرا – الناس نيوز ::
أكدت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ على أهمية تعزيز التعاون بين أستراليا وبين رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
وقالت الوزيرة وونغ: “تهانينا لإندونيسيا على رئاستها لاجتماعات الآسيان لهذا العام، تشرفت بلقاء الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو ومينلو ري مرة أخرى – بعد أسبوع واحد فقط من زيارتهم لأستراليا”.
واجتمع وزراء خارجية دول “آسيان” في إندونيسيا، لإجراء محادثات هيمنت عليها أزمة ميانمار، العضو في هذا التكتل الإقليمي، وسط انقسام بشأن إعادة تفعيل مشاركة المجلس العسكري الحاكم الذي انقلب على السلطة المدنية في هذه الدولة المضطربة.
وتلت اجتماع وزراء خارجية “رابطة دول جنوب شرق آسيا”، الذي استمر يومين، مباحثات مع أستراليا وواشنطن وقوى أخرى، حيث يركز وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى التصدي لتأكيد بكين سيادتها على بحر جنوب الصين.
ولا تزال “آسيان” منقسمة بشدة حول ميانمار منذ أن أطاح الجيش بحكومة أونغ سان سو تشي قبل أكثر من عامين وشن حملة قمع شرسة ضد المعارضة.
وأفاد دبلوماسي من إحدى دول جنوب شرق آسيا لوكالة “فرانس برس”، بأن “جهودا إضافية” بُذلت في الأيام التي سبقت الاجتماع لتوحيد التكتل حول هذه القضية.
لكن المسؤول لم يبد “تفاؤلا كبيرا” بنجاح هذا المسعى بالنظر إلى أنه لدى “عدد قليل من الأعضاء وجهات نظر مختلفة حول كيفية التعامل مع المشكلة”، على حد قولهم.
ولا تزال ميانمار تحتفظ بعضويتها في “آسيان”، لكن تم تعليق مشاركاتها في الاجتماعات الرفيعة المستوى بسبب فشل المجلس العسكري في تنفيذ خطة من خمس نقاط تم الاتفاق عليها قبل عامين لإنهاء العنف واستئناف المفاوضات.
والتكتل مقيّد بميثاقه الخاص الذي يفرض عليه الإجماع وعدم التدخل، لكن محللين يقولون إن هذا الاجتماع قد يدفع الأعضاء لبذل مزيد من الجهود.
وتم عقد اجتماع وزاري لتكتل “آسيان + 3” الذي يجمع دول آسيان مع اليابان وكوريا الجنوبية والصين، لوزراء خارجية “قمة شرق آسيا” التي تضم 18 دولة بمشاركة واشنطن وبكين.