ملبورن – الناس نيوز ::
“حكايات وطن” فرقة مسرحية تأخذ مشاهديها في رحلة إلى فلسطين ليعيشوا قصصها وتاريخها وثقافتها وتراثها الغني، بدأ التحضير لعرض” ظريف الطول” منذ عامين، ومن المزمع تنظيم حفلين قادمين في ملبورن في 30 نيسان وفي سيدني بتاريخ الخامس من أيار .
ووفقا للبروشور الذي نشرته الفرقة فإن حكايات وطن عرض مسرحي يأخذ مشاهديه في رحلة إلى فلسطين ليعيشوا قصصها وانتصاراتها، وهذه الفرقة هي مجموعة من المتطوعين الذين أرادوا الحفاظ على وصية أجدادهم.
ويقوم العرض على قصة حب حقيقية في ظل الاحتلال، كما يسافر برحلة عبر المدن الفلسطينية، ويقول مصطفى زقزوق أحد أعضاء فرقة حكايات وطن أو Tales of a Homeland: “إن فلسطين هي من جمعت أعضاء هذا الفرقة على هذا العمل كما تلم الأم أبنائها حولها، نحن مجموعة متطوعين من الجالية إضافة إلى أعضاء من جاليات عربية أخرى، أردنا جميعاً إيصال صوت الشعب الفلسطيني للعالم”.
وأشار مصطفى إلى أن حب فلسطين نما داخل هؤلاء الشبان والشابات لأنها وصية الأجداد للأبناء الذين بدورهم ورثوها لأبنائهم، وأن لديهم العديد من الأهداف التي يسعون لتحقيقها من هذه العروض، اولها تعريف الأجيال الناشئة التي لم تر فلسطين على القضية الفلسطينية، إضافة إلى تذكير المغتربين الذين لم يزوروا فلسطين منذ وقت طويلة بأيام بلادهم وتراثهم.
ويلفت مصطفى أن الجانب المهم إلى جانب حفظ التراث هو توعية الشعب الأسترالي والجاليات الأخرى بعدالة قضيتهم وحقهم في أرضهم، وأن “كل الشعوب لديها وطن تعيش فيه، إلا نحن الفلسطينيين وطننا يعيش داخلنا فأحضرناه إلى أستراليا بتراثه وفنه وأغانيه وطعامه ولباسه”.
ووفقا لمصطفى فإن عرض العام الماضي ركز بشكل بارز على التراث، ولاقى ردود فعل ممتازة من الصغار والكبار الذين شعروا أنهم سافروا برحلة إلى بلدهم الأم خلال العرض. هذا الأمر شجع على إعادة التجربة، لا سيما بعد النجاح بإيصال الفكرة الأولى، فحان الوقت للعمل على أفكار أكبر والتي كانت هذه المرة بنقل جزء من الواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، “هنا بدأنا التركيز على الواقع منذ ما بعد النكبة إلى وقتنا الحالي، ورغم المآسي الكثيرة ركزنا على لحظات النصر لنعطي شعلة أمل شعبنا”.
وأوضح مصطفى أنهم عرض العام الماضي كان مبنياً على عرس الظريف والعتابا، أما هذا العام فقد أضافوا قصة حب واقعية على العرض مرتبطة بالماضي تواجه التحديات في ظل الاحتلال ولكن الحب ينتصر في النهاية.
كما يتخلل العرض رحلة داخل المناطق الفلسطينية للتعريف بطبيعة الأرض وجمالها وما تتميز به، إضافة إلى الثوب الفلسطيني الذي يختلف من منطقة لأخرى.
أيام زمان الثوب الفلسطيني الفلاحي كان عبارة عن لوحة شعرية تحكي عن حياتهم وفنهم وقصصهم وأسرارهم.
وختم مصطفى أن أعضاء الفرقة يعملون جاهدين منذ سنتين لضمان نتيجة متقنة وذات مصداقية عالية، فأجروا البحوث وتواصلوا مع هيئة إدارة التراث والفن في غزة للحصول على معلومات دقيقة لضمان المصداقية في العمل.
الجدير بالذكر أن حفل ملبورن يقام بتاريخ 30 نيسان/ أبريل في Clocktower Centre في منطقة Moonee Ponds، وفي سيدني بتاريخ 7 أيار/ مايو على مسرح Bryan Brown في بانكستاون.