جوانا إحسان أبلحد – الناس نيوز :
اِشتهاؤكَ الأبقى..
أوراقُـكَ العنبيَّـة لو عَبَرَتْ سِياجَ جَسَدِي، وتعرَّشَتْ على شُبَّاكِ روحي..
ويامرحى لي بهذهِ الحالة السارَّة..
اِشتهاؤكَ الأشقى..
عيناكَ أصرَّتا أنْ تنظرا طويلاً إلى شمسِ الظهيرةِ فيَّ
– رُغْمَ احتماليةِ العمى المؤقت –
ويا ترحى لكَ بهذهِ الحالة الضارَّة..
وكَمْ أشتهي الآن أنْ أعرفَ بأيِّ الحالتيْن أنتَ ؟!
وكَمْ أشتهي الآن أنْ أُذوِّبَ جليدَ غِيابي بواسطةِ شمعةٍ خافتة
والشمعةُ الخافتةُ كأنْ أُباغِتكَ برسالة أقولُ فيها ( كيفَ حالكَ ) – لا أكثر –
والشمعةُ الخافتةُ اِنطفأتْ سريعاً، إذْ مرَّتْ عليها نسمةُ ( أشتاقُكَ )
– لأنِّي مسحتُ هذهِ الكلمة ولم أُرسلها لكَ –
دونكَ والنشيجُ على صَدْرِي برؤيـتِـكَ المُشتهاة
وعَجَبي مِنْ صدري لو اِبْـتَـلَّ بدمعِكَ وبينَ صدريْنا مسافة 11,513 كم
يا نايَ الحنينِ الرَّطْب بين خلايا القصبِ اليابسة
أينها الشفاهُ التي سَـ تـنـفـخُ فيكَ بعد اِنقطاعِ أنفاسِ وِصالِنا
أينها الأصابعُ التي سَـ تُراوِدُ ثـقـوبَـكَ المهجورة، وتُـساوِرُكَ باللحنِ القديمِ مِـنَّـا..
أصابعي أم أصابعكَ سَـتُمْسِكُ الناي أولاً
شفتاي أم شفتاكَ سَـتنفخُ بالناي أولاً
تناءَى قلبانا.. وبعضُ التردُّدِ بلادةٌ غير مقصودة
تناءَى قلبانا.. وبعضُ الكبرياءِ تُرُهاتٌ مقصودة
وذهبَ النايُ مَعَ النهب، عندما اِجـتـاحَ غازٍ عاصمةَ ذاكرتِنا
يُسمَّى
ا
لـ
نـ
سـ
يــ
ا
ن
:
:
30 / شباط / ألفين وَ غازٍ عاتٍ
:
:
جـوانا إحسان أبلحد