يحيى حسن 3

أنور عمران – الناس نيوز ::

اللوحة الرئيسة من أعمال الفنان السوري بطرس المعري .

ألريحُ تعصفُ،
وأنا حاولتُ…
لكنكَ متَّ قبلَ أن أُغلقَ النافذة…
الريحُ تعصفُ دائماً
في أحياءِ المهاجرين/ المهاجرين،
لكنكَ كنتَ كل مساء
تسحبُ فلسطين من يدها
وتأخذها في نزهةٍ خارجَ مخيماتِ الأرض
تشتري لها الأيس كريم والمخدرات
والله وحده يعلم كم حرباً عشتَ
فما أعرفه أنا
أنك عشتَ 24 عاماً و 42 جريمة…
أما كان من الأفضل لو أنك عشت 42 عاماً و24 جريمة؟؟
وحدك تستطيع أن تقرر…
ووحدي أقرأ درفتيك:
يحيى حسن
يحيى حسن2
وأخيراً يا صديقي…
تسنّى لي أن أقرأ خطةَ الله كاملةً…
ألريحُ تعصفُ دائماً في أحياء المهاجرين المُقفلة
لكنك استطعتَ أن تُهرِّبَ فلسطين،
وتحملَها على ظهرك مثل حدبة…
تأخذها من يدها خارج المخيمات
وتشتري لها الشهداءَ والدموع…
وبينما كان الآخرون
يقتلون الشعر بالشعارات
حملتَ عصا أبيك
ونظفتَ مسدسك الجديدَ،
وسألتنا:
ما الذي يمكن أن يفعله الشعرُ في المنازلِ التي لا نوافذَ لها؟
ربما يستطيع فقط أن يساعدَنا قليلاً يا صديقي
فالريحُ هنا
، وكما تعلمُ، دائماً تعصفُ….!!
…………………………………………………