fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

يكاترينا: “حياة الإنسان في سوريا لا تساوي شيئاً” *

[jnews_post_author ]

مشروع “راديو الحرية” الناطق باللغة الروسية بمشاركة “قناة الوقت الحاضر”

ترجمة د. علي حافظ **

مقدمة المترجم

غادرت الطالبة الروسية يكاترينا شميدتكه بلدها إلى دمشق عام 2009 لتعلم اللغة العربية، لكن المطاف انتهى بها وبصديقتها في أحد سجون الأسد عام 2013، حيث شاهدت انتهاكات قاسية ورهيبة للناس.

قصة يكاترينا شميدتكه هي جزء من مشروع مشترك بين “راديو الحرية” و”قناة الوقت الحاضر”، ويحمل اسم “ليلة عربية. قصص نساء روسيات في سوريا”؛ وهي شهادة حية لا يمكن لأحد أن ينكرها أو يدحضها أو يشكك بمصداقيتها، لاسيما وأنها تأتي على لسان مواطنة روسية كانت هناك في بلد المآسي والكوارث الأسدية. الشهادة موجهة، أولاً وقبل كل شيء، إلى بوتين وحاشيته ليعرفوا كيف تتعامل أجهزة أمن الأسد، الذي يدافعون عنه بكل شراسة وهو أخس وأقذر كائن عرفته البشرية، مع مواطناتهن الروسيات؛ وكيف يقومون بسجنهن وإذلالهن وإهانتهن ومحاولة اغتصابهن…

بهذه الشهادة الروسية، إضافة إلى شهادات السوريات والعربيات والأوروبيات تكتمل دائرة الحقيقة المروعة حول ما جرى في سوريا وما قامت به عائلة الأسد المجرمة بحق الإنسانية.

هذه شهادة لامرأة من بلدك يا بوتين؛ ولا أعرف كيف تُظهر نفسك مدافعاً عن أبناء وبنات جلدتك في كل مناسبة وتغض الطرف عما تتعرض له الروسيات عند الأسد؟!.. لكن يبدو أنك تكذب وتنافق محاولاً أن تكون رجلاً في البورنوغرافيا السياسية فقط!

اقتضت خطة الطالبة يكاترينا شميدتكه من سانت بطرسبرغ: تعلم اللغة العربية، السفر إلى الإمارات العربية المتحدة لكسب المال، ومن ثم العودة إلى روسيا.

التحقت بمعهد اللغة العربية بدمشق عام 2009. لكن بعد عدة سنوات من الحياة الهادئة في سوريا لم تتجاوز كاترين حاجز اللغة. ثم أجبرتها الحرب الأهلية والسجن في سوريا، بعد ذلك، على التحدث باللغة العربية.

هذا النص جزء من مشروع مشترك بين “راديو الحرية” و”قناة الوقت الحاضر”، ويحمل عنوان “ليلة عربية. قصص النساء الروسيات في سوريا”.

دخلتُ “معهد اللغة العربية” بدمشق عام 2009. لم يكن تعلم اللغة سهلاً:

– أولاً، كان هناك طلاب من 18 دولة في مجموعتنا، وتواصلنا بشكل أساسي باللغة الإنجليزية.

– ثانياً، تبين أن اللهجة السورية مختلفة جداً عن اللهجة الأدبية؛ لذلك مكثت في سوريا لفترة طويلة.

بدايةً عشت في مناطق ثرية نسبياً في دمشق، ثم انتقلت إلى منطقة سكنية أفقر. في رأيي، كنت الأجنبية الوحيدة هناك، ولم يتحدث أحد غيري بالإنجليزية. لم أعش هناك طويلاً، فقد بدأت المظاهرات في المدينة.

المظاهرات والحرية و”أرض الديمقراطية”

بدت المواكب الأولى في دمشق ممتعة للغاية من الجانب. لديّ صديقة من بريطانيا العظمى، أخبرتها ذات مرة: “انظري، إنهم من أجل الرئيس، من أجل بشار الأسد”. فأجابت: “نعم، ولكن يبدو لي أنهم لا يأبهون إلى طرف من يخرجون، لديهم مجرد عيد هنا”. ثم اندلعت المظاهرات ضد الرئيس. أردنا أيضاً المشاركة فيها؛ لكننا – كأجانب – كنا خائفين!

هناك مثل هذه الكلمة “مخابرات” – هذا هو جهاز الأمن السوري في واقع الأمر – الخدمة السرية المسؤولة عن فرض السيطرة على السكان.

كل طالب يأتي إلى سوريا ويقضي أكثر من ثلاثة أشهر في البلد يكون لديه صديق. لا يدرك جميع الطلاب أنه من المخابرات. هؤلاء أناس يرتدون ملابس مدنية ويتابعون كل ما يحدث في حياة الأجانب. إذا لم يعجبهم شيئاً ما، فإنهم يبلغون عنه.

ذات مرة التقيت برجل خدم في الجيش عام 1996، ورأى حلماً أنه يطلق الرصاص على الرئيس السوري السابق حافظ الأسد. في الصباح، عند الإفطار، أخبر زملاءه عن الحلم؛ وبعد الظهر كان في السجن.. هناك تعرض للتعذيب، حيث قالوا له:

– سنطرد هذا الهراء منك، حتى تكون لديك أحلام وطنية!

قضى خمس سنوات ونصف في السجن بسبب حلمه. عندما جاء عام 2011، بدأ على الفور في تحريض الناس على الانتفاضة.

السوريون أنفسهم، الذين تحدثت معهم، أكدوا لي أنهم يريدون ثورة، لكنها ستكون سريعة. ظنوا أن “الربيع العربي” ستدعمه أوروبا.. قالوا:

ثلاثة أشهر؛ وستأتي الديمقراطية إلى سوريا.

سألت:

– ما هي الديمقراطية؟

أجابوا:

– الديمقراطية هي الحرية.

– حسناً، ما هي الحرية؟

– الحرية هي الديمقراطية!!

وفقًا لذكريات يكاترينا، في السنوات القليلة الأولى بعد بدء الصراع، واصل المواطنون السوريون التنقل بحرية في جميع أنحاء البلاد. كان من الممكن في دمشق ركوب حافلة متجهة إلى مناطق يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” أو “الجيش السوري الحر”. تمثل الشيء الأساسي في اجتياز التفتيش عند الحواجز. وكقاعدة عامة، كل من لم يكن معه سلاح يستطيع العبور.

هكذا تبدو كلمة الانتقام باللغة العربية

ذهبنا في عام 2012 إلى ضواحي حلب لزيارة أصدقائنا. لم نتمكن من الوصول إلى قريتهم بسبب كثرة الحواجز؛ وبما أن الدنيا لم تعتم بعد، قررنا قضاء الليلة في أحد فنادق حلب.

يوجد رجل من المخابرات في كل فندق يقع ضمن الأراضي السورية. يعيش هناك ويكتب تقارير حول النزلاء. عندما قمنا بتسجيل وصولنا، طلب أحدهم جوازات سفرنا؛ وفي صباح اليوم التالي أخذنا للاستجواب.

هناك سُئلنا عن ماهية ديننا. اعترفت صديقتي كريستينا بصدق أنها مسيحية إنجيلية؛ ليبدأ أحد الموظفين بالسؤال عن معنى ذلك، وإلى أي مدى تؤمن بالله. عرضت كريستينا عليه أن يأخذ الإنجيل.

يوجد مسيحيون في سوريا، وهناك كنائس أرثوذكسية وكاثوليكية أيضاً، لكن نشر الإنجيل يعتبر جريمة. على هذا يتم سجنهم، وكذلك بسبب العلاقات خارج نطاق الزواج والتسول… حينها لم نكن نعرف ذلك.

قال أحد ضباط الأمن السوريين الذين استجوبونا إنه يريد قضاء الليلة معي… رفضتُ أنا!

غضب؛ ولفظ أشياء مذلة ووقحة، وفي النهاية قال لي:

– سأنتقم منك!

في اليوم التالي أخذنا هو إلى مركز الشرطة.

بكيت بلا انقطاع. بدا أن الظروف في الزنزانة كانت مروعة. جلبوا الطعام، كقاعدة عامة، مرة واحدة في اليوم، ولكنها كانت وجبة ساخنة. في بعض الأحيان قالوا:

– إنها تمطر، من سيذهب في هذا الطقس ليشتري لكم حتى تأكلوا؟

استهزأت الشرطة بنا: ضحكوا وضربونا بأشياء مختلفة. في المجموع، جلسنا هناك لمدة 10 أيام، ثم نقلنا إلى سجن حقيقي.

كان الأمر مروعاً حقاً هناك.. لم أستطع المشي مما رأيته!

ضربني الشرطي بالمسدس ليجعلني أتحرك. لكنني اتخذت خطوة إلى الأمام وتوقفت… رقد الناس على الأرض في كل مكان. لم تكن هناك مساحة كافية، بل نسيج متشابك من الأجساد البشرية القذرة. كانوا جميعاً يرتدون ملابس من نفس اللون – بني رمادي – بسبب العرق والدم. تعرض بعضهم للضرب، وأصيب آخرون بجروح متقيحة، ودار الرأس من الرائحة النتنة…

تم وضعنا في زنزانة بها حوالي 20 امرأة، معظمهن من المجرمات والبغايا. لم يكن هناك ماء ولا نوافذ ولا تهوية في الزنزانة؛ وكان التنفس صعباً للغاية. سُمح لنا باستخدام المرحاض مرتين في اليوم. جرى الماء على الجدران، وقطر من السقف. انتشر القمل في كل مكان، وبدأ الجرب… عندما طلبت إحداهن فتح الباب لتهوية الزنزانة، ردت موظفات السجن:

– أوه، هل تريدين أن تتنفسي؟ تعالي إلى هنا!

ومن ثم شددن النساء من شعرهن وضربوهن حتى نزفن دماً، ثم ألقوهن إلى الخلف…

تم إطعامنا مرة واحدة في اليوم، حيث أعطونا قطعتين باردتين من البطاطس المسلوقة مع ثلاث قطع من الخبز. وأحياناً أعطونا أيضاً ملعقة من الحمص أو القشدة الحامضة أو زيت الزيتون… جرت “الاستجوابات” في الردهة بعد فتح باب الزنزانة.. كانت الأرض مغطاة بالطين والدم!!

السجين الذي وضعوا له الطعام في طبق جلس في نفس المكان تقريباً؛ ولدى مرور ضباط ومستخدمي السجن ضربوه وركلوه حتى يسقط الطعام من يديه. كانت فتيات زنزانتنا، في كثير من الأحيان، مريضات ومسممات، ولم يكن من الأدوية سوى الأنالجين!

نمنا على الأرضية الحجرية. كان لدينا بطانيات في البداية، لكن سرعان ما تبللت وتغطت بقالب جميل متعدد الألوان. كان الهواء حاراً والجدران باردة؛ وربما بسبب هذا مرضت كريستينا (صديقتي). أخذت تعاني من آلام شديدة في منطقة الكلى. صرخت باستمرار، ولم تستطع أن تأكل أو تشرب. ثم بدأت تتحول إلى اللون الأزرق وتفقد وعيها.. طرقتُ على باب الزنزانة وطلبت:

– ساعدوني، صديقتي تحتضر!

أجابوني:

– عندما تموت، أعلمونا!

هكذا كان متعارف عليه عندهم.

سمعنا صراخاً في الزنازين:

– عندنا جثة!

أجاب الحارس، وهو يمضغ شيئاً في فمه:

– حسناً، الآن سننهي الأمر ونخرجها.

حياة الإنسان لا تساوي شيئاً هناك. تم تعذيب الجميع تقريباً في هذا السجن. استمر التنكيل لعدة ساعات… لم نتعرض نحن للتعذيب، على الأرجح لأننا أجانب.. قيل لنا إننا مجرمون سياسيون.

لم يجب أحد إلى متى سنبقى في السجن. كنت محظوظة لأنني تمكنت حتى في مركز الشرطة من إبلاغ صديق بأننا محتجزون.. تمكنت السفارة الروسية من إيجادنا بعد 20 يوماً. بدؤوا في إعداد الوثائق لنقلنا إلى سجن في دمشق، لمزيد من الترحيل.

بعد أسبوع نُقلنا إلى سجن كفر سوسة بدمشق. في النهاية، جاء السفير الروسي إلينا؛ وأوضح أننا نعتبر مجرمين سياسيين لنشرنا الإنجيل!

بعد حوالي أسبوع تم إرسالنا إلى روسيا…

أكملت يكاترينا شميدتكه دورات للتصوير في سانت بطرسبرغ، وعادت إلى سوريا عدة مرات لالتقاط صور للحياة في البلاد. سافرت إلى تركيا وألمانيا في عام 2017 للقاء اللاجئين السوريين.. هناك، أنجزت يكاترينا مشروع صور وثائقية بعنوان “صلاة من أجل الحرية”؛ وهي عبارة عن سلسلة صور تكرس الناجين من السجون في سوريا، مع قصص حول ما مروا به.

————————————————————————-

* المقال موجود بلغته الأصلية على الرابط التالي:

Екатерина. “Человеческая жизнь там ничего не стоит” (currenttime.tv)

** علي حافظ: كاتب ومخرج أفلام وثائقية، دكتوراه في الإعلام

المنشورات ذات الصلة