الناس نيوز – من يعقوب قدوري: بلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا اليوم السبت مستوى جديداً على المستوى العالمي، بتسجيله ١٥٠ ألف إصابة مؤكدة، وأصبحت أوروبا مركز الوباء حالياً.
وفيما يواصل الفيروس انتشاره السريع في مختلف أنحاء العالم، تراجع عدد الإصابات الجديدة المسجلة في الصين لتتصدر أوروبا المشهد وتصبح نقطة انطلاق للفيروس إلى مناطق أخرى من العالم.
بؤر أوروبية
وسجلت إيطاليا، بؤرة الوباء الأوروبية، يوم السبت خمسة آلاف إصابة جديدة و١٧٥ وفاة، ليتخطى العدد الإجمالي ٢١ ألف إصابة و١٤٤١ وفاة منذ ظهور الفيروس فيها.
ولا تزال إيطاليا في حالة حجر صحي يشمل كل أراضيها، إذ جرى إغلاق المواقع السياحية والمطارات والمحلات التجارية، ما عدا متاجر الأغذية والصيدليات.
أوروبياً أيضاً، برزت إسبانيا كبؤرة جديدة للمرض في القارة العجوز بتسجيلها ١٥٠٠ إصابة جديدة يوم السبت، ليصل الإجمالي إلى خمسة آلف و٧٥٠ مصاباً، بينها ١٩٠ وفاة، ما دعاها لإعلان حالة الطوارئ ومنع تنقل مواطنيها إلا بغرض التسوق الضروري والعمل.
وفي فرنسا تجاوز عدد الإصابات ٤٥٠٠ إصابة و٩٠ وفاة، وأغلقت السلطات المطاعم والمقاهي والملاهي حتى إشعار آخر، بينما سجلت ألمانيا نحو ٣٠٠٠ إصابة منذ ظهور الوباء، وأغلقت العاصمة برلين النوادي والملاهي ومنعت التجمعات لأكثر من ٥٠ شخصاً، إلى جانب تسجيل مئات الإصابات في جميع الدول الاسكندنافية.
ولجأت ألمانيا إلى تشديد الرقابة على حدودها، فيما قررت الدانمارك إغلاق الحدود نهائياً للحد من انتشار الفيروس.
من جهته، وسع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حظر دخول الأوربيين إلى الولايات المتحدة ليشمل بريطانيا وإيرلندا، بعدما سجلت الأولى ١٠ وفيات جديدة بالمرض.
إجراءات عربية
على الصعيد العربي، أوقفت السعودية رحلات الطيران الدولية، وعلقت الإمارات إصدار التأشيرات، وأغلقت الكويت الحدائق والمقاهي وأماكن التجمع المحتملة.
وفي مصر، قررت السلطات إغلاق المدارس والجامعات بعد تسجيل ٧ إصابات جديدة بين طلاب المدارس. بينما بلغ عدد الإصابات ٩٣ حالة مؤكدة في لبنان الذي أصدر قيودا على الرحلات الجوية ودخول مواطني الدول التي انتشر فيها الفيروس.
وسجلت معظم الدول العربية إصابات جديدة، فيما تزال دول أخرى لا تعلن عن الإصابات فيها، مثل سوريا، رغم أنها أغلقت المدارس والجامعات لمدة أسبوعين.
ولا تزال إيران مركز الوباء في الشرق الأوسط مع نحو ١٣ ألف إصابة مؤكدة وأكثر من ٦٠٠ وفاة، وفقاً للأرقام المعلنة من الحكومة الإيرانية، وسط تشكيك بصحتها واتهامات للحكومة بإخفاء العدد الحقيقي الذي يزيد كثيراً عن المعلن.