باريس – الناس نيوز :
سجلت شركة «إير فرانس كي إل إم» خسائر جديدة قدرها 1.48 مليار يورو خلال الربع الثاني من عام 2021 بسبب استمرار أزمة كوفيد-19 إلا أنها تشهد «أولى مؤشرات الانتعاش» منذ يونيو/حزيران وتتوقع العودة إلى تسجيل الأرباح في الربع الثالث.
لكن هذه الخسائر الصافية التي تعادل في قمتها تلك المسجلة في الربع الأول، تشكل تحسناً واضحاً عن تلك التي تكبدتها في الربع الثاني من 2020 عندما أغرقت عواقب الأزمة الصحية المجموعة بخسائر قدرها 2.6 مليار يورو.
وزادت الخسائر المسجلة في الربع الثاني من السنة الحالية بسبب عوامل استثنائية مثل تعديل نظام التقاعد لدى «كي إل إم» على ما شددت المجموعة في بيان الجمعة. وبذلك بلغ مجموع خسائر المجموعة منذ بدء الجائحة، عشرة مليارات يورو. وفق فرانس برس .
وكان الربع الثاني من 2020 قاتماً جداً للمجموعة التي أصيبت على غرار قطاع النقل الجوي برمته، بالصميم بسبب إغلاق الحدود وتدابير الإغلاق الصارمة التي فرضت لمواجهة الموجة الأولى من الفيروس.
وارتفع عدد ركاب المجموعة بنسبة 477% بمعدل سنوي إلى سبعة ملايين بين إبريل/نيسان ويونيو/حزيران 2021. وزادت إيرادات الشركة بشكل كبير بنسبة 133 % لتصل إلى 2.75 مليار يورو. لكنها لا تزال تشكل أقل من نصف العائدات في الفترة نفسها من 2019 عندما كانت تتجاوز سبعة مليارات.
وقال المدير المالي للشركة ستيفن زات «خلال الربع الثاني سجلنا مؤشرات انتعاش أولى» موضحاً خلال مؤتمر صحفي أن المجموعة تتمتع بسيولة نقدية إيجابية للمرة الأولى منذ بداية الجائحة «بفضل مبيعات بطاقات جيدة جداً».
ومع رفع بعض القيود على حركة التنقل واعتماد الشهادة الصحية الأوروبية و«الطلب الكبير» على وجهات سياحية لتمضية عطل لا سيما في جنوب أوروبا، رفعت المجموعة عدد المقاعد المتوافرة في تموز/يوليو لتصل إلى أكثر من 60 % مما كانت عليه في الفترة نفسها من 2019.