برلين – الناس نيوز: كشفت وكالة التوظيف الفيدرالية الألمانية، أن أزمة كورونا وما رافقها من إجراءات وتقييد للحياة العامة، بما فيها الإغلاق شبه العام، أثر على أكثر من عشرة ملايين موظف ألماني يعملون في 751 ألف شركة داخل ألمانيا.
وبحسب بيانات شركة ماكينزي للاستشارات الإدارية، فإن الآثار التي لحقت بالموظفين تمثلت بما يعرف بـ “العمل القصير”، الذي يتلقى فيه الموظف جزءاً من مرتبه الشهري وليس المرتب بشكله الكامل، لافتةً إلى أن عدد الموظفين المتأثرين بموجة كورونا يفوق 7 أضعاف المتأثرين بالأزمة العالمية عام 2008 – 2009.
كما لفتت بيانات الشركة إلى أن عمال قطاع التعدين والتكنولوجيا والصناعة يشكلون ما نسبته 80 في المئة من شريحة العمال الذي تأثرت رواتبهم بالأزمة، متوقعةً في الوقت ذاته أن تتسبب جائحة كورونا بانكماش الاقتصاد المحلي بنسبة 10 إلى 14 في المائة بحسب المعطيات الراهنة، في حين توقع مستشارون ماليون أن تصل خسارة الناتج المحلي الإجمالي إلى ما يتراوح بين 5 إلى 10 بالمئة سنوياً.
وكانت الشركة أصدرت دراسة كشفت فيها أن الناتج المحلي الألماني لهذا العام تقلص بنسبة 25 بالمئة عما كان عليه في العام الماضي، مرجحة أن ألمانيا لن تعود إلى مسار نموها الاقتصاد السابق قبل العام 2028.