ملبورن – الناس نيوز
بدا أن رؤساء وزراء فيكتوريا وكوينزلاند وساوث ويست أستراليا الإثنين وكأنهم يتطلعون إلى أشهر وسنوات قادمة قبل أن تستقر أمور البلاد بعد جائحة كوفيد-19 وتستعيد الثقة في السياسة أيضًا.
لم تنتقد رئيسة الوزراء في نيو ساوث ويلز غلاديس بيرجيكليان أو رئيس وزراء فيكتوريا دانييل أندروز أو رئيسة وزرءا كوينزلاند أنستاسيا بالاسزكوك بعضهم بعضا في برنامج Q&A على شبكة إيه بي سي (ABC) الذي استمر لمدة ساعة ودار حول المدارس والاحتجاجات ودور العجزة والسفن السياحية والحدود وفترة الانتعاش الاقتصادي المهمة للغاية التي بدأت بها أستراليا للتو.
بدلاً من ذلك، اتفق الثلاثة على أن ثمة أوقات غير مسبوقة ستواجه الأستراليين.
وقال دانييل أندروز، رئيس وزراء فيكتوريا، ردا على سؤال من المضيف هاميش ماكدونالد حول ما إذا كان سيفكر في إدخال تغييرات على رسوم الدمغة وضريبة الرواتب: “نحتاج أن يكون لدينا لأول مرة منذ فترة طويلة نقاش ناضج على أساس واقع الأمور ولا نتقدم في هذه المسارات الإيديولوجية التي تتعلق عادة بالسياسات الرخيصة.”
فيما أشادت غلاديس بيرجكليان بدور مجلس الوزراء الوطني في مواجهة الجائحة واقترحت أن هناك مجالًا لهيئة صنع القرار الفيدرالية المكونة من الحزبين ليس فقط خلال الأزمة الصحية، ولكن أيضًا على الطريق الاقتصادي نحو الانتعاش.
وأضافت رئيسة وزراء نيو ساوث ويلز “لقد أظهرنا من خلال أداء مجلس الوزراء الوطني قدرتنا على إنجاز الأمور بسرعة كبيرة”. ربما ليس على الوجه الأمثل ولكن بسرعة كبيرة. فالوقت ليس في صفك”.
ولم يذكر دانيال أندروز متى من المرجح أن يعود الطلاب إلى المدارس في فيكتوريا باستثناء أنه سيكون بنهاية الفصل الدراسي الثاني، وهو ما قاله سابقًا.
وقال أندروز وجلاديس بيرجكليان إنهما سيأخذان في الاعتبار الإصلاحات الاقتصادية مثل تخفيض ضريبة الرواتب ورسوم الدمغة من أجل دعم الشركات من خلال الركود الناجم عن الفيروس التاجي، لكنهما لم يقدمان أي التزامات قوية. وقالوا إن هناك فرصة للإصلاح الاقتصادي الهيكلي وأن الشكل الذي قد يتخذه هذا الإصلاح قيد النظر.
بالمقابل لم تقدم رئيسة وزراء كوينزلاند أنستاسيا بالاسزكوك إشارة إلى متى قد ترفع كوينزلاند قيودها على السفر من وإلى الولاية، ولكنها قالت إن سكان كوينزلاند قد يتمكنون من السفر داخل كوينزلاند في يونيو أو يوليو.
ولم تقل متى ستتمتع المناطق الإقليمية في كوينزلاند بمزيد من الحرية، لأنه لا يزال هناك أشخاص في تلك المناطق في الحجر الصحي.
وقال رؤساء الوزراء الثلاثة إن وضع أستراليا كان يمكن أن يكون أسوأ بكثير، وبينما نواجه الآن أوقاتًا اقتصادية صعبة، كانوا ممتنين لأنهم باتوا الآن يناقشون كيفية إعادة فتح الاقتصاد بدلاً من التعامل مع عشرات الآلاف من الوفيات لكل ولاية.
وناقشت بيرجكليان وضع التصنيع المتقدم، وكشفت أن أكثر من 2000 شركة اتصلت بحكومتها بشأن إعادة ترتيب العمل الموجه نحو قوة عاملة عالية التعليم وأمة غنية بالمواد الخام.
ورأى أندروز أن ثمة مجالًا لأجندة البنية التحتية الرئيسية الجديدة وإصلاح العلاقات الصناعية بحيث يصبح “الأشخاص الذين ليس لديهم ساعات عمل آمنة أكثر أمانًا في الوقت الذي تحدث فيه الأزمة التالية.”
ولكن بين الفينة والأخرى، كان الثلاثة يعودون إلى الواقع. وبين الأجوبة حول الإصلاح الاقتصادي الكاسح وعروض وضع الأيديولوجيات جانباً، جاءت السياسة.
ودافعت بيرجيكيليان عن معالجة سلطات ولايتها قضية سفينة الأميرة روبي السياحية، قائلة إن “الوباء الخالي من الأخطاء مستحيل ، سيكون معجزة”. وأضافت قال بيرجكليان أن “13 من أصل 14 عملية نزول [سفينة سياحية] كانت ناجحة في نيو ساوث ويلز”، فقط سفينة الأميرة روبي هي التي كان ظروفها خاصة.
