بيروت – الناس نيوز
نشرت الصحفية اللبنانية صبحية نجار في حسابها على “فيسبوك” مقطع فيديو قالت إنه وصلها من طلاب لبنانيين في روسيا يرغبون في العودة إلى لبنان، ويتحدثون فيه عن معاناتهم إثر عدم تمكنهم من ذلك.
وأضافت نجار إنّ هؤلاء الطلاب يكملون دراستهم في روسيا، وهم من قضاء بعلبك، ويريدون العودة إلى بلادهم لأن جامعاتهم أقفلت أبوابها”، وإنّ “الحالة الاقتصادية لعائلاتهم صعبة جداً ولا أحد يهتم لأمرهم وهم ليسوا على لائحة العائدين التي صنفتها الحكومة.
ووفق الصحفية اللبنانية، هم مجموعة من الطلاب الفقراء الذين لا ينتمون إلى أي جهة سياسية. لا يمكنهم دفع مصاريفهم اليومية بسبب الوضع الاقتصادي الصعب لعائلاتهم”.
واختتمت نجار بالقول إن مجموع الطلاب اللبنانيين في روسيا حوالي 500 طالب وطالبة وهم جميعا يريدون من الدولة اللبنانية أن تنظرالى حالتهم.
بدنا نرجع
وقال أحد الطلاب في الفيديو، وفق ما أورده موقع المدن اللبناني: “نحنا النا شهر ونص قاعدين بالبيت ومش عم نضهر على محل، وفي انتقادات عم تجينا انو انتو ما معكم مصاري شو أخدكم تتعلموا برا، أول شي نحنا الفقر هو يللي جابنا نتعلم هون في روسيا. ما حدا بيحب الغربة، نحنا لو معنا مصاري كنا تسجلنا بجامعات خاصة في لبنان بين أهلنا، اللي ما معهم مصاري ليبعتولنا”. وأضاف: “الجامعة أخدت قرار انو التعليم صار عن بعد، لهيك ما عاد في داعي لحتى نبقى بروسيا، لأنو المبلغ الزهيد اللي كانوا أهلنا عم يبعتوه، صار عالي على سعر الصرف العالي…”.
وقال طالب أخر: “نحنا عم نطالب بحقنا، المكفول بالدستور، انو نرجع على بلدنا. ونطالب بأن يكون سعر تذاكر الطيران مقبول، وأن تقوم الحكومة بتأمين طائرة لنرجع على بلدنا بكرامة، لأنو أهلنا ما عاد معهم مصاري يبعتولنا..ونحنا ما بدنا نشحد من حدا…”.
إلى ذلك، برز تعليق على الفيديو من أحد اللبنانيين المتواجدين في روسيا، الذي كتب قائلاً: “أنا من الناس اللي من أول يوم عبيت الاستمارة وارسلتها الى الخارجية اللبنانية، اللي مفروض ترسلها الى السفارة اللبنانية في موسكو..على فكرة، السفير اللبناني بروسيا ما سائل ولا عم يهتم بالموضوع، شاطر بس بيعمل تصاريح وبيقول فيها انو هو شخصياً عم يتواصل مع الطلاب ويتابع مشاكلهم… بنتمنى توصلوا هالمعلومة للجهات المعنية في لبنان”.
ويستمر أهالي الطلاب الذين يدرسون في روسيا، بالضغط من أجل إعادة أبنائهم إلى لبنان. وزار وفد من لجنة أهالي الطلاب يوم الاثنين في 6 نيسان وزارة الخارجية والمغتربين، لمعرفة مصير أبناءهم بعدما كانوا قد اعتصموا سابقاً أمام الوزارة ولم يتلقوا أي جواب.