مدريد – الناس نيوز:
قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الجمعة، إن قرار أستراليا بالتخلي عن عقد مع فرنسا لشراء غواصات، كان قراراً “منطقيا”.
ووفقاً لما تناقلته وكالات الأنباء، فقد أضاف بوريل في إحدى المناسبات بالعاصمة الإسبانية مدريد “قررت أستراليا تعزيز العلاقات العسكرية والصناعية العسكرية مع الذين يمكن أن يقدموا لها أفضل حماية”.
وأثار هذا القرار خلافاً الشهر الماضي، بعدما تبين أن هناك مفاوضات سرية أجرتها الولايات المتحدة مع أستراليا وبريطانيا، لإبرام اتفاق عسكري للتصدي للصين، استبعد فرنسا، وعرف باسم أوكوس.
وأشارت الحكومة الفرنسية إلى تعرضها للخيانة بعد أوكوس، حيث قامت أستراليا بإلغاء الصفقة التي تقدر بمليارات الدولارات، لشراء غواصات فرنسية تعمل بالديزل والكهرباء، واستبدالها بغواصات أميركية تعمل بالطاقة النووية.
وأثار الإعلان المفاجئ في سبتمبر/أيلول، عن اتفاق الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا على تحالف يتضمن حصول الأخيرة على غواصات تعمل بالدفع النووي كثيراً من “الارتباك” في أوروبا.
وتختلف استراتيجية الاتحاد الأوروبي في التعامل مع الصين عن الولايات المتحدة، إذ يسعى الاتحاد الأوروبي بنشاط إلى التعاون مع الصين، ويعتبرها شريكاً اقتصادياً واستراتيجياً، بحسب سي إن إن.
ومن جهتها، كانت وزيرة الجيوش الفرنسية، فلورانس بارلي، رأت أن فسخ العقد السابق بين بلادها وأستراليا “أمر خطير من الناحية الجيوسياسية وعلى صعيد السياسة الدولية”.