fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

الكوميديا السِّياسيّة السّوريّة في منظور النّقـد

أحمد عزيز الحسين – الناس نيوز :

لعبت الدّراما التلفزيونيّة والمسلسلات الكوميديّة السّوريّة دوراً مهمّاً في صياغة الوعي الاجتماعيّ وإعادة تشكيله، وأمستْ فسحةً يطلّ الكاتبُ أو المخرجُ من خلالها على الجمهور عاكساً رؤيته لهموم النّاس والمُعوِّقات التي تواجههم في حياتهم اليوميّة، وقد تنامى هذا الدّور طرداً مع تنامي المجتمع الاستهلاكيّ، وهيمنة قِيَم عصر التّفاهة والتّسطيح على فضاء الحياة السّوريّة والعربيّة معاً، وتراجُع وسائل التّعبير الأخرى كالمسرح، والسِّينما، والكتاب، والصّحافة الثّقافيّة عن التّأثير في هذا الفضاء؛ بحيث باتت الشّاشة الصّغيرة أحد أكثر العوامل الفاعلة والمؤثِّرة في تشكيل وعي الناس، وصياغة رُؤاهُم لذواتهم والواقع الذي يعيشون فيه، كما أصبحت المسلسلات التّلفزيونيّة الوسيلة الأهمّ التي يحتكمون إليها في صياغة نمط حياتهم، وتشكيل رؤيتهم لواقعهم لكونها تقدِّم الفكرة التي تودّ إيصالها للمتلقّي بشكل مخاتِلٍ وشائق، أوبقالب كوميديّ أو تراجيديّ تقوم بتشكيله عناصرُ ومؤثِّراتٌ متعدِّدة كـ (الصّورة، والموسيقا التّصويريّة، والإضاءة، والدّيكور، والماكياج)، وغيرها، وقد ازداد هذا الدّورُ قوّةً وتأثيراً وخطورةً في ظلّ تغييب المنابر الثّقافيّة والنّقديّة الرّسميّة التي يمكن أن تساهم في معالجة القضايا التي تطرحها الدّراما، أوتُنبّه إلى مكامن الخلل والتّشويه التي يمكن أن يبثّها المخرج أو الكاتب عبر مايشكِّله من نصٍّ بصريّ ممتع، والّذي قد يكون عفويّاً حيناً، أومتعمَّداً في أغلب الأحيان. وقد ازدادات هذه المسلسلات أهميّةً مع اعتمادها الكوميديا أداة ً سرديّة تواصُليّةً ونهجاً فنيّاً في مخاطبة المتلقّي، ولاسيّما أنّها وفرّت له عنصر المتعة والتّشويق، وجعلته يتابع ما يراه برغبة عارمة بغية اتّخاذ موقفٍ واعٍ (أو مزيَّف) ممّا يحيط به.

ويرى معظم المشتغلين في الصّحافة الثّقافيّة والفنيّة السّوريّة إلى وضع (مسـرح الشُّوك) و (بقعة ضوء) و(مرايـا ياسر العظمة) و( ضيعة ضايعة) في سلّة واحدة رغم ما بينها من تفاوُت كبير على صعيدي المنهج الفكريّ والإخراج الفنيّ، ومع ذلك أميل إلى أنّ مسرح الشُّوك يختلف عن (مرايا العظمة) و(بقعة ضوء) اختلافاً بيّناً على صعيد المفهوم النّظريّ وآليّة التّشكيل الفنيّ، فـ(مسرح الشّوك) عند دريد لحام، وعمر حجُّو ( 1931-2015) مسرحٌ تنفيسيٌّ أساساً، ويصبُّ في خدمة الشّريحة الاجتماعيّة أو السّياسيّة التي ينتقدها، كما أنّه لا يُتِيح للمتلقّي استيعابَ الواقع استيعاباً جماليّاً بغية القبْضِ على ماهيّته أو جوهره، وإنّما هو مسرحٌ محكومٌ بهامشٍ ضيِّق من الحريّة، ويكتفي بتسليط الضّوء على بعض الظّواهر الاجتماعيّة أو الفكريّة من وجهة نظر نقديّة؛ ولذلك كان يُقال في الكواليس: إنّ مسرح دريد لحّام (غيرنظيف !!)؛ لأنّه في رأيهم يخدم السُّلطة الحاكمة، أو الشّريحة المهيمنة التي ينتقدها، ولايسعى إلى تقويضها، وإنما يحرص على مُحاباتِها.

وثمّة، في الواقع، تشابُهٌ بين هذا النّوع من المسرح وبين لوحات ياسر العظمة الانتقاديّة في مسلسله الشّهير (مرايا)، فكلاهما ينفّـِس عن مواطنٍ مُهمَّـشٍ، ويُرِيحُه ظاهريّاً دون أن يكون ذلك مشفوعاً بفهم واقعه فهماً علميّاً، والمتلقّي لـ(مسرح الشُّوك) و(مرايا العظمة) يشعر بالرّاحة بعد مشاهدته العملَ الفنّيّ؛ لأنّ مسرح (لحام) وحلقات (العظمة) التّلفزيونيّة؛ يسخران من الشّريحة التي حكمت عليه بالإقصاء والتّهميش وتزييف الوعي دون أن يقبض على مسوِّغات ذلك، فضلا عن أنَّ المنهج الذي اتّكأ عليه (لحّام) و(العظمة) هو منهج مثاليٌّ أساساً، لا يكشف عن جذور الظّواهر التي ينتقدها، وإنما يمسُّها من الخارج مسّاً شفيفاً يلامس القشروالسّطح، ولا ينفذ إلى العمق والجوهر بغية القبض عليه، واستيعابه جماليّاً؛ أمّا (بقعة ضوء) فتجربة مختلفة كليّاً؛ لأنّ أصحابها كتبوها في فضاء اجتماعيّ ارتفع فيه سقف الحريّة وهامش القول قليلا، إذ أتيح فيه للكتّاب السُّوريِّين أن ينتقدوا بشكل مباشر، لا مواربةَ فيه ولا ترميزَ، بعضَ الممارسات الخاطئة للفاسدين وذوي النُّفوذ في مراكز السّلطة وأجهزة الأمن المختلفة، وهو موضوع كان بحكم المحظورات طوال نصف قرن كامل.

وقد انطلقت تجربة (بقعة ضوء) من سياقٍ مُغايِر، واتّكأت على رؤية مختلفة كليّاً عن رؤية من سبقها سواءٌ على صعيد المسرح أو على صعيد التّلفزيون، و أفاد صاحباها من الانفتاح النّسبيّ الذي شهدته سورية في أواخر القرن المنصرم، ومن تطوُّر الوعي النّقديّ والجماليّ لصاحِبَيْها؛ فقدّمت لوحاتٍ نقديّة ساخرة تُدمِي وتُوجِع، وتُضحِك وتسْخـَر في الوقت نفسه. وقد بدا واضحـاً، أيضاً، أنّ هذه التّجربة الوليدة لم تقع في مطبّ الخطابة والوعظ الذي وقع فيه مسرح الشُّوك عموماً، ومرايا العظمة خصوصاً؛ ولم يطلّ كاتبوها بوجوههم الصريحة على المتلقّي، ويكشفوا له عن دلالاتهم المخبوءة بين الأسطر كما فعلت (ضيعة تشرين) و(غربة) لمحمد الماغوط ( 1934-2006) ودريد لحام مثلاً، ولذلك حظيت بإعجاب النُّقاد والمتلقِّين في كلّ مكان، ولاحظ الجميعُ مستواها الفنيّ المتميِّز، وتمنّوا لها في قرارة أنفسهم أن تبقى متماسكةً، ومحافظة على سويّتها الفنيّة، ومنهجها في الرّؤية والتّحليل، ولاتصل إلى ما انتهى إليه مسرح الشُّوك في سورية من مصير مؤسف.

أمّا مسلسل (ضيعة ضايعة) للثّنائيّ (ممدوح حمادة والليث حجّو) فقد نهج نهجاً فنيّاً مغايراً لكلّ ما سبقه من أعمال فنيّة سوريّة في صنع كوميديا خاصّة به على صعيدَي المتْنِ والمَبْنَى، وآليّة الإخراج والتّمثيل، وصُنْع المشاهد البصريّة، وتحريك المجموعات، وصُنْع ثنائيّ شعبيّ ناجح (أسعد خشروف وجودة أبوخميس) واستخدام لهجة شعبيّة غير مسبوقة، ومفردات مهجورة مطعَّمة بألفاظ بذيئة تميل إلى الإضحاك، ولاتخجل من الإفصاح عن مكنوناتها المرذولة أوالخبيئة، كما أفلح في تناول المشاكل الذي تعاني منه شخصيّاتُه، ولم يُهادن في تحديد المواجع، أو تسمية القوى السّياسيّة والاجتماعيّة التي ساهمت في استِنْباتها ومَوْضَعتِها في تربة الواقع المحليّ، وأشار بذكاء وشجاعة إلى أنّ السُّلطة تتحمّل قدراً كبيراً من المسؤوليّة في خلق هذه المشاكل، وفي إدامة استمرارها في الواقع الموضوعيّ، وأنّه لاحلَّ لها إذا لم تقم السُّلطة نفسُها بتغيير بُنيتِها وهيكليّتها وتعديل (الآليّة) التي تعتمدها في مواجهتها. وقد تكون حلقة (تملُّق) أكثر حلقات هذا المسلسل عمقاً في تناول المتن الحكائيّ الموّار الذي قاربته، إذ تطرح العلاقة بين ما يُعانيه أهل قرية (أمّ الطّنافس الفوقا) من خوف وخنوع ورغبة في ( تمسيح الجوخ) وبين انعدام الحريّة في الواقع الموضوعيّ الذي يعيشونه، وترى أنّ السُّلطة مسؤولة عن ذلك؛ لأنّها تحكّمت بحياتهم، وزرعت لديهم الخوف المستديم بانتهاجها العنفَ والمراقبة لكلّ نأمة في حياتهم، وجعلت همَّهم منصبّاً على السّعي وراء لقمة العيش، والرّغبة في الخلاص الفرديّ، وانتهاج ذلك بوصفه السّبيلَ الوحيدَ المُتاح للبقاء آمنين في حياتهم وبيوتهم. ومايميِّز هذه الحلقةَ من غيرها هو بعدُها عن الوعظ والمباشرة، واعتمادها على (الصّورة) في تشكيل نصّها البصريّ؛ وإقصاء (الكلمة) عن الهيمنة في المشهد الأخير خصوصاً، واكتفاؤُها بالتّلميح والمواربة، وقدرتُها على تفجير النكتة المبكية، والضحكة الساخرة الممزوجة بالخوف من الآتي، وحثّ المتلقي على التّفكير بإمعان لتغيير واقعه وحياته، والارتقاء بهما إلى أرفع مستوى ممكن.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* ناقد سوريّ