كانبيرا – الناس نيوز :
أعلنت وزارة الدفاع الأسترالية، انطلاق سلسلة من المناورات البحرية، تقودها البحرية الملكية الأسترالية بالاشتراك مع وحدات من قوات البحرية الأميركية.
ووفقاً لبيان صادر عن وزارة الدفاع، اطلعت عليه جريدة “الناس نيوز” الأسترالية الإلكترونية، فإن مجموعة سفن تابعة للأسطول الملكي الأسترالي ستقود المناورات التي ستجري على نطاق واسع في بحار ومحيطات شرق آسيا.
وشهد شهر آب/أغسطس الماضي مشاركة 25 ألف جندي من مشاة البحرية الأميركية، في مناورات لمحاكاة الاستيلاء على جزر في غرب المحيط الهادي.
وهي واحدة من أكبر التدريبات العسكرية التي تشارك فيها عشرات السفن والغواصات الأميركية منذ عقود. وأظهرت التدريبات، التي أجريت مع القوات الأسترالية واليابانية والبريطانية، تركيز البنتاغون على مواجهة الطموحات الصينية في منطقة المحيطين الهادئ والهندي، ومثّلت كذلك رسالة طمأنة أميركية لحلفائها حول العالم خاصة بعد الانسحاب من أفغانستان.
وأصبحت أستراليا سابعة الدول التي يُنتظر أن تمتلك غواصات تعمل بالوقود النووي بعدما وقعت اتفاقاً مع الولايات المتحدة وبريطانيا، وهو ما يمنحها قدرات عسكرية واسعة في وقت تقترب القوة البحرية الصينية، بجنوب شرق آسيا، من التكافؤ مع الولايات المتحدة.
في الوقت ذاته، رصد مكتب الاستخبارات البحرية الأميركية امتلاك الصين 28 غواصة نووية و163 غواصة تعمل بالديزل بنهاية عام 2020. وبين عامي 2015 و2019 بنت الصين 132 سفينة حربية، وهو معدل مرتفع يكشف عن اندفاعها لتدعيم أساطيلها الحربية، ما يدفع بالدول المجاورة لاعتماد سياسات تسلح جديدة لردع الطموحات الصينية، على غرار ما قامت به أستراليا.
وستمنح الغواصات الجديدة أستراليا القدرة العالية على التحرك بشكل أسرع وأبعد، وعلى التخفي تحت المياه، كما تمكّنها من منع القوة البحرية الصينية من الانتشار بالقرب من سواحلها. وستمنحها القدرة على الوصول السريع والمفاجئ للشواطئ الصينية.