الناس نيوز -وكالات
أسفرت أعمال شغب في السجون في ولاية بورتوغيزا بغرب فنزويلا عن مقتل 46 شخصا على الأقل وإصابة 60 آخرين، وفقا لمجموعة حقوقية ونائب معارض.
ونقلت وكالة رويترز عن مديرة المرصد الفنزويلي للسجون بياتريس جيرون التي تدافع عن حقوق السجناء، إنه تم تحديد 46 جثة بعد الحادث الذي وقع يوم الجمعة في سجن لوس يانوس.
والمعروف أن سجون الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية مشهورة بمستويات العنف الشديدة والظروف السيئة.
من جانبها، قالت النائبة المعارضة ماريا بياتريس مارتينيز إن العنف وقع عقب منع دخول وجبات الطعام، التي يأتي بها أقارب النزلاء عادة في الزيارات.
وفرضت السلطات قيودا على الزيارات كجزء من جهود لمنع انتشار فيروس كورونا في السجون المكتظة داخل البلاد.
ولا يزال الصراع على أشده بين أنصار الرئيس اليساري مادورو وخصومه الليبراليين.
وانهار الاقتصاد الفنزويلي بينما فر الملايين بسبب نقص المواد الأساسية. وتعرضت إيران لضربة قاسية مع إعادة فرض العقوبات الأميركية بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي.
وتملك فنزويلا أكبر احتياطي نفطي مؤكد في العالم. لكن المحللين يقولون: إن هذا القطاع يعمل بأقل بكثير من طاقته الإنتاجية بسبب الفساد ونقص الاستثمارات. وأضاف «نحن نعرف أن مادورو أراد الحصول خلال العام الماضي على قروض إضافية روسية وصينية واستثمارات إضافية، ولم يحصل على سنت واحد».
وقبل أيام صرح إليوت أبرامز، المبعوث الذي يقود الجهود الأميركية لإزاحة مادورو عن السلطة، بأن إيران ترسل «مزيداً من الطائرات» إلى الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية لمساعدة قطاعها النفطي المتردي، مضيفاً أن هذا ما حدث خلال الأسبوع الحالي.
وقال أبرامز إن فنزويلا التي تعاني من نقص في السيولة تستخدم الذهب لتسديد دفعات لإيران من أجل إعادة بناء قطاعها النفطي المضطرب، مشيراً إلى تزايد التعاون بين الدولتين المعاديتين لها. وألقى أبرامز كلمة في مركز الأبحاث المحافظ «معهد هادسون» في واشنطن، قال فيها، كما نقلت عنه الصحافة الفرنسية «إنهم يتلقون دفعات من الذهب»، مشيراً إلى أن «هذه الطائرات القادمة من إيران التي تنقل أشياء لصناعة النفط تعود محملة بثمن هذه الأشياء: ذهب». وفرضت إدارة الرئيس دونالد ترامب عقوبات تهدف إلى وقف صادرات النفط لإيران وفنزويلا وهما من الدول الكبرى المنتجة للنفط في العالم. وتعترف نحو ستين دولة بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيساً مؤقتاً للبلاد بعد معلومات عن مخالفات سجلت في الاقتراع الذي سمح ببقاء مادورو في السلطة في 2018.
وأوضح أبرامز، أن دور إيران كشف الدعم المحدود الذي يتلقاه مادورو من روسيا والصين اللتين وقفتا إلى جانبه على الرغم من الضغوط الغربية. وقال إن «أحد الأسباب التي تدفعني إلى ذكر ذلك ليس فقط إظهار أن إيران تلعب دوراً متزايداً، بل لفت النظر إلى الدفعات النقدية».
ومادورو صامد منذ أكثر من عام على الرغم من الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لعزله ويلقى دعم الجيش.