fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

حُرَّاس التراث الديني في مواجهة العقل التنويري

ثائر الناشف – الناس نيوز :

لم تستطع معظم حركات التنوير في الشرق الأوسط أن تضع حداً للوعي الزائف المنتشر بين أوساط العامة، ولعل عجزها في ذلك يرجع أساساً إلى التحالفات المتينة بين نخب الحكم ورجالات الدين، لأن النخب لا يهمها ما إذا

كان الخطاب الديني سيؤدي في نهاية الأمر إلى تخدير العقول، طالما أن ذلك كله لا يمكن أن يؤدي إلى تحريك عجلة التغيير الاجتماعي، واستبدال الأنماط الفكرية السائدة بأنماط معاصرة أكثر حداثة وإدراكاً لمتغيرات الواقع الإنساني.

كما أنّ النخب لا يهمها ما يمكن أن يؤدي إليه ذلك الخطاب من ملءٍ للفراغات العميقة ذات المساحات الشاسعة في العقول المُخدَّرة بلغة الخطاب الديني، أو تلك التي جرى حرفها عن مسار الواقع، فاستغرقت بدلاً

عن ذلك في قيعان الماضي، وما زالت “العقول المُغْتَصَبة” تتأثر بالتراث الذي يُعدّ أحد أهم مخرجات الخطاب السالف ذكره، رغم ما ينطوي عليه ذلك التراث من تشرذم حاد في المصفوفة الدينية تبعاً لتنوع المدارس الفقهية،

واحتدام الخلاف داخل كل مدرسة على حِدَة، فضلاً عن التباين في مفردات الخطاب، فديمومة الصراعات الأهلية والمذهبية ليست إلا انعكاساً لذلك التشرذم والتباين، أمّا تأجيجها من حين لآخر، فإنه يعني دفع العقل نحو

المزيد من الانكماش والانفعال على حساب إلغاء التفكّر والتبصّر اللذين يحتاج إليهما العقل المعاصر.

فاستمرار التقهقر الاجتماعي والتأويلات المنحرفة عن قواعد العلم والمنطق مردّه الوحيد شيوع القلق والخوف في أوساط الفئات الشعبية، ولعل ذلك المطلب غاية النخب، فهو أقصى ما تبتغيه لذاتها، لأنها لا تتورع البتة في

إطلاق العنان لرجالات الدين لكي يلعبوا الدور المنوط بهم لعبهم، ألا وهو حفر العقول وحشوها بسرديات وأحاديث لا تنتمي مفرداتها المُحدّبة إلى الواقع، ولا تنسجم مع شروطه الموضوعية، فتبدو شديدة الشذوذ إذا ما

وضعت في سياق حركة التاريخ، لأنّ العقول المُخدَّرة هي العقول التي تجنح دائماً إلى تقديس الماضي انطلاقاً من تخليدها للتراث، وتمقت الحاضر، ولا تنفك تحاول الهروب منه بشتى السبل.

كما أنّ العقول المُخدَّرة هي العقول التي ينتابها قلق عظيم، وخوف كبير، وهاجس مستمر من أي عمليات تصويب لفحوى الخطاب الديني، وعليه فإنها لا تحبذ النقد، بل تميل إلى رفضه واستبعاده بصورة دائمة، وطالما أنّ

“حُرَّاس التراث والسلطة” لا يزالون ينتهجون ذلك المسار، فإن تأثيراتهم السلبية لا تصيب جمهور المؤمنين من اتباعهم، بل تتعداه إلى الجماهير الأخرى التي لا ترتبط بخطابهم، لكنها لا تفتأ تقع تحت تأثيره غير المباشر بما يشبه عدوى الأفكار والسلوك الجمعي.

فمراحل التطور الذهني لأيّ شعب، كانت متبوعة بصورة دائمة بتطور الفكر الإنساني عينه، فالظاهرة الدينية لا ينبغي أن تقف كحجر عثرة أمام ذلك التطور، لأنها لم تكن بديلاً عن الحكمة والجمال والأخلاق والمنطق، إنما برزت

كظاهرة تصوّفيّة روحانية جعلت تصيب حدود الروح على حساب التنوير العقلي، فيما انصرف الشرقيون إلى تخليد التراث الديني، عندما جرى تفضيله على الحكمة المُستقاة من الواقع الإنساني، فتعطّل العقل لديهم،

وتعطّلت معه كل مقومات إحياء الفكر، ولعل السبب في ذلك يرجع إلى انعدم القدرة والرغبة في تفسير الحكمة تفسيراً فلسفياً من شأنه أن يوفر الدعائم القوية، والأسس المتينة للعلوم الإنسانية كافة، بينما لم يستطع

التراث الديني أن يوفر شيئاً ذا قيمة للعقل الشرق أوسطي سوى أنه غذّى النزاعات الأهلية، ونمّى العصبية إلى أقصى حدودها، وعزّز الانقسامات المذهبية في ضوء الفهم النصي المتباين، والتأويل الخاطئ للتاريخ، لأنه

“التراث” لم يكن يوماً غذاء للعقل بقدر ما كان سبباً من أسباب كبح تفاعله مع الواقع، كما أنه لا يمكن الاعتداد بتفسير النصوص الدينية، واعتبارها اجتهاداً عقلياً يصب في خدمة التراث، طالما أن ذلك التفسير ظلَّ يقف عند

أول حدود التأمل والتصوّف الروحيين، مفتقداً في الوقت عينه للحكمة والمعرفة المُستمدتين من الواقع والتجربة.

يبدو أنّ مهمة المثقفين التنويريين في إزاحة حُرَّاس التراث، وإنهاء وصايتهم على العقل باتت شبه مستحيلة، طالما استمر احتماء أولئك الحُرَّاس بالسلطة والتصاقهم بها، كما أنّ مواجهتهم تستدعي بذل الجهود

والتضحيات الجسام في سبيل ذلك، فالمثقف الذي يجد نفسه ضحية للتنمّر الاجتماعي بسبب مواقفه الإصلاحية التي تبدو شاذة لأصحاب العقول المُخدَّرة، لا يحتاج إلى فتح جبهات جديدة مع فئات اجتماعية لا تؤمن أصلاً

بالأدوار الثقافية لصالح تعزيز إيمانها الراسخ بالخطابات الدينية.

المنشورات ذات الصلة