فراس السواح – الناس نيوز ::
التوراة العبرانية، هو الكتاب المقدس عند اليهود، ويشكل القسم الأول من الكتاب المقدس المسيحي تحت اسم “العهد القديم”. ويؤمن كلا الطرفين بأن أسفار هذا الكتاب قد دونت بإلهام من روح الله، على الرغم من أن يد البشر هي التي خطَّته.
والتوراة أشبه بمكتبة منها بكتاب. فهي مجموعة من الكتب عكف على تدوينها محررون مختلفون وعلى فترات زمنية متباعدة، ولكن فكرة واحدة تنتظمها جميعاً، وهي علاقة الإله يهوه بشعب إسرائيل الذي اختاره شعباً خاصاً له، وسار إلى جانبه عبر جميع مراحل تاريخه. أما عن زمن تدوين هذه الكتب فأمر خلافي بين علماء التوراة، ولكن الرأي الأكثر قبولاً لدى معظمهم اليوم هو أنها قد دوِّنت بعد عودة سبي يهوذا من بابل، وعلى مدى قرنين أو ثلاثة قرون، وذلك من أواسط القرن الخامس قبل الميلاد إلى أواسط القرن الثاني قبل الميلاد. وبما أن التاريخ الذي تكتبه التوراة لشعب إسرائيل القديم ينتهي مع تدوين سفر نحميا، وأن آخر حدث في هذا السفر هو سفر نحميا إلى البلاط الفارسي عام 433ق.م، فإن المحررين الذين عكفوا على رواية تاريخ بني إسرائيل، كانوا يقصّون عن أحداث معظمها مغرق في القدم وتفصلهم عنها قرون متطاولة. وهذا ما يلقي اليوم ظلالاً من الشك على مصداقية الرواية التوراتية، التي دُوّنت من وجهة نظر دينية، وعلى قيمتها التاريخية.
يمكنكم متابعة الدراسة كاملة للمفكر والباحث السوري فراس السواح عبر الرابط