fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

انتفاضة إيرانية بنكهة نسوية…

د . منير شحود – الناس نيوز ::

بُعيد انتصار الثورة الإيرانية وأسلمتها، وفي أحد الشوارع المتفرعة عن ساحة 29 أيار وسط دمشق، كان ثمة لافتة معلقة على باب شركة الخطوط الجوية الإيرانية: ممنوع دخول النساء غير المحجبات! استوقفتني هذه اللافتة كثيراً عند مروري في هذه المنطقة التي اعتدت التسكع على أرصفة شوارعها في مساءات دراستي الجامعية.

فمن الناحية الأدبية يبدو مثل هذا الطلب فظّاً وغير مقبول، وبمثابة الطرد، وهو لا يتوافق مع المصلحة أيضاً، فما الذي حدث إذن؟

إنها الثورة الإسلامية بعد أن تمكّنت وهيمنت على الدولة الإيرانية، وألبستها عمامتها السوداء، والتي تريد أن تتميز وتصدّر نفسها عن طريق التطرف، كتوكيد إضافي للذات. وهو جنوح لا يُقاوَم للعقيدة الشيعية هذه المرة، وقد تخمّرت تاريخياً بانتظار مثل هذه الفرصة السانحة والنادرة لامتلاك مؤسسات الدولة، في حين كانت أختها، السنية، قد اكتفت، مع استثناءات قليلة، بدعم الحكام وتسويغ حكمهم، وحالفها الحظ في ذلك حتى التخمة.

في جميع الأديان المثقلة بالثقافة الذكورية أو المعبرة عنها في شرقنا، تبقى المرأة هي نقطة الضعف والضحية، بعد أن تمت سربلتها بالموانع والتقاليد والأعراف، وهذا ما سارعت الثورة الإسلامية في إيران إلى فعله، من خلال تعميم الحجاب وغيره من الرموز العقائدية بهدف تعزيز حالة العماء الأيديولوجي والوعود الأخروية للهيمنة على المرأة والفئات الاجتماعية الضعيفة الأخرى.

الآن، وقد مر على هذه الثورة أكثر من أربعين عاماً، فهي ما تزال تنفق الموارد وتردد شعارات الموت لأميركا وإسرائيل، في رتابة مملة وقهرية، وتحكم شعباً لديه ما يُعتدُّ به من إرث حضاري. خلال هذه العقود الأربعة، حصلت الكثير من الانتفاضات على حكم الملالي وتم قمعها بقسوة، فما الجديد في الانتفاضة التي نشهدها هذه الأيام؟

لقد بدلت هذه الانتفاضة من طبيعة الصراع، فهو لم يعد ذا طابع أيديولوجي لينتصر فيه طرف على آخر ويحل مكانه في مؤسسات الدولة، إنما اتخذت الانتفاضة الحالية مساراً تحررياً يلامس جوهر الحرية بوصفها ممارسةً فعلية تبدأ من رفض الوصاية على أجساد النساء ولا تكتفي بذلك.

الإحراج هنا مضاعف بالنسبة للسلطات التي تستمر في سياسة العماء العقائدي والقمع، وإحالة أسباب الاحتجاجات إلى مؤامرات خارجية، في محاولة التعتيم على ما يجري بلا جدوى، بفضل وسائل التواصل الآنية.

إنها انتفاضة جيل جديد من النساء الشابات اللواتي قررن التحرر من قيودهن. وكما في كل احتقان مديد، ونحن نعي ذلك جيداً مما حصل في سوريا، يحتاج الأمر إلى مجرد شرارة أطلقها موت الصبية مهسا أميني بعد اعتقالها.

في هذه المرة، وعت النساء ذواتهن من خلال معرفة أسّ المشكلة ومنبع الهيمنة الذكورية المتمثلة برموز السلطة الدينية، فلا صراع مباشر على السلطة السياسية هنا، ولا نزاع لاستبدال عقيدة بأخرى، إنما تفكيك للبنية القائمة من جذورها، ما يفضي لتحولات اجتماعية عميقة، بما في ذلك ظهور دور جديد للنساء لا تصمد معه أية هيمنة.

وفي هذه الانتفاضة/ الثورة، يقتصر دور الرجال على الدعم والمؤازرة ومختلف أشكال التضامن، ما يضع السلطات في موقف أخلاقي حرج في مواجهتها للنساء اللواتي يمتلكن الشارع، في صورة مقلوبة لما كان يحدث في السابق.

حتى الرمزية التي ابتدعتها الشابات في مواجهة الهيمنة الذكورية – الدينية كانت مبتكرة، فقص الشعر يرمز للاحتجاج على متعوية النظرة الذكورية تجاه المرأة، وبيان حريتها في التصرف بجسدها وحياتها الشخصية، فيما يقول نزع الحجاب الكثير بخصوص مناهضة السلطة الدينية، معززاً بشعارات وهتافات تطال رأس السلطة الحاكمة ولا تستثني أحداً من رموزها.

وفيما تتسع الاحتجاجات في إيران، يتحسس القائمون على ذات السياسات الدينية في بلداننا رؤوسهم من أن تطيح بها ثورات من هذا النوع الذي تصعب مقاومته، وقد اعتادوا على وسم رؤوس النساء وأجسادهن بما يخدم ويكرس طموحاتهم وهيمنتهم.

إن التحولات التي شهدها المجتمع السعودي لجهة منح بعض الحريات للنساء يثبت كيف يمكن أن تستخدم السلطات الدين في اتجاهين شبه متناقضين.

كما أن الحديث حول حرية المرأة في اختيار ما يناسبها من لباس، ومنه الحجاب، يكشف عن نفاق ذكوري من نوع “حقٍّ يُراد به باطل”، إذ أن الحرية تقتضي، في هذه الحالة، أن تكون ردة فعل المجتمع والوسط المحيط هي نفسها في حالة ارتداء الحجاب أو التخلي عنه، وألا يطبَّق الحجاب وتنويعاته على القاصرات، وكلا الشرطين غير متوافرين في الأغلب الأعم من الحالات.

لقد خطت المرأة الإيرانية خطوة نوعية في هذه التظاهرات، ولن يقتصر الأمر على إيران، ولو تأخر بعض الشيء، فمنطقتنا العربية هي أحوج ما تكون إلى فكفكة أنظمة الهيمنة وتقويضها من الداخل، دينية كانت أم سياسية، وبما يشمل جميع مجالات الهيمنة ورموزها.

هذا ما يفسر صمت بعض الجهات الدينية والإعلامية العربية، التي تحسست الخطر القادم من حيث لم تحتسب، فيما يستمر البعض في النفاق، حين يعتبرون أن ما يحدث في إيران أمر جيد، لكنه غير ضروري في بلداننا!

يعتمد الكثير في نجاح الدعوة إلى التحرر، بالنسبة للنساء والرجال، على تناغم المطالب وتكاملها، وحرية النساء هي جزء من تحرر المجتمع ككل من المظالم السياسية وتلك المتسترة بالدين لتسويغ مختلف أشكال التسلط والهيمنة، ما يمهد لتغيير مؤكد في البنية الاجتماعية، وصولاً إلى قمة الهرم السياسي، كنتيجة منطقية لمثل هذه التحولات المنتظرة.

المنشورات ذات الصلة